#تقرير_خاص : "المبادرة المسمومة".. نواقص لم تتطرق لها مبادرة #السعودية وأهداف خفية منها
محمد الفرج...
"المبادرة" تسعى الى تحقيق اهداف النظام السعودي ومَنْ خلفه، لذلك جاء التصفيق والترحيب بها، من قبل الأمريكيين والأوروبيين لا غيرهم، أما اليمنيون وحلفاؤهم، فهدفهم مختلف وهو إنهاء العدوان ورفع الحصار الكامل وإجراء مفاوضات يمنية-يمنية بدون تدخل خارجي.
إذ تقول المبادرة بوقف إطلاق نار في انحاء اليمن بإشراف الامم المتحدة. ولا تقول بوقف الحرب بشكل كلي، وهذا يبقي امكانية اشتعال الحرب باي لحظة
المبادرة تقضي بــ"تخفيف الحصار على ميناء الحديدة غرب اليمن" وهو أهم منفذ بحري للموارد الغذائية والطبية والمشتقات النفطية إلى البلاد وواضح أن المبادرة لا ترفع الحصار عن الميناء بشكل كامل ولا عن بقية الموانئ الاخرى، والمبادرة توضح بذاتها ان الهدف هو "تخفيف" الحصار لا رفعه، وهكذا ايضاً، ومع هكذا مبادرة يبقى قرار الصادرات والواردات الى اليمن بيد تحالف العدوان، يُدخل ما يشاء ويمنع ما يشاء.
أما نواقص "المبادرة" السعودية فهي:
-"المبادرة السعودية" لا تتحدث عن مصير وجود القوات الأجنبية المحتلة ومرتزقتها، على أرض اليمن، وهذه القوات دمرت اليمن وبناه التحتية وأزهقت أرواح أهله على مدى أكثر من ست سنوات
.
-"المبادرة" لا تتحدث عن حل للكارثة الإنسانية في اليمن التي وصفتها الامم المتحدة ومنظمات حقوقية عالمية بانها كارثة ومأساة العصر الإنسانية.
-"المبادرة" لا تتحدث عن إعادة الإعمار ومن يتحمل كلفتها، ولا تتحدث عن التعويضات عن الأضرار والأرواح والجرحى والخسائر التي تكبدها اليمن على مدى ست سنوات في مختلف المجالات.
- "المبادرة" لا تعتذر من الشعب اليمني عما الحقها تحالف العدوان من دمار وخراب ومجازر به .
إذا المبادرة التي أطلقتها السعودية بتاريخ ٢١مارس ٢٠٢١م هي مبادرة مسمومة، تحاول الرياض دسها لقتل الخصم وهذا سلوك إدماني لدى الكيان السعودي منذ تأسيسه كما توكده حلقات التاريخ فلسنا معنيين بقبولها لأن السواد الأعظم من ابناء اليمن يناضلون من أن أجل التحرر من الوصاية السعودية والأمريكية.
أضيف بتاريخ :2021/03/24