#تقرير_خاص : اضطرابات ورفع لأسعار #النفط.. أزمة #قناة_السويس تهدد العالم بأكمله
رائد الماجد...
لا تزال حركة الملاحة في قناة السويس معطلة بعد أن جنحت سفينة حاويات ضخمة وأغلقت المجرى المائي، فيما تتواصل جهود السلطات المصرية لتعويمها في ظل تأثر حركة التجارة العالمية، في حين يخشى العالم من حدوث اضطرابات في سلاسل إمدادات الطاقة العالمية، بسب هذا الحادث.
جنوح السفينة العملاقة في قناة السويس ينذر بأزمة تزود عالمية. عشرات سفن الشحن، وربما أكثر محملة بألوف الأطنان من حاويات البضائع تتراكم في الممر المائي الأهم في العالم.
كان الاعتقاد في البداية أن قطر الباخرة الأكبر في العالم وفتح القناة في متناول اليد خلال يومين أو ثلاثة، لكن كل المحاولات باءت بالفشل، رغم الاستعانة بخبرات عالمية.
الأسواق العالمية بدأت تتحسب لأزمة خانقة ستكون لها تأثيرات بالغة على تدفق البضائع، وكلف الشحن والتأمين، وقد تمتد للبورصات العالمية.
فقد تضطر شركات التكرير الأوروبية والأميركية التي تعتمد على الممر المائي الحيوي لشحن نفط الشرق الأوسط، إلى البحث عن إمدادات بديلة في حالة استمرار وقف الحركة الملاحية، مما قد يؤدي إلى زيادة أسعار الخيارات البديلة، وفقا لمارين ترافيك المتخصص في تعقب حركة السفن والشحن البحري.
وفي الوقت ذاته، سيؤدي استمرار توقف حركة الملاحة بقناة السويس إلى توقف إمدادات النفط الخام من حقول بحر الشمال المتجهة إلى آسيا.
ويقول راليف ليزكزينسكي، رئيس أبحاث بشركة شيب بروكر بانشيرو إن "هناك العديد من الطرق التجارة البديلة للمستوردين الأوروبيين بعيدا عن قناة السويس، المشترون من أوروبا والولايات المتحدة يمكنهم الآن التوجه إلى مناطق أخرى بما في ذلك، خليج الولايات المتحدة وبحر الشمال وروسيا وغرب أفريقيا".
الأزمة الحقيقية أن هذه الأزمة جاءت في وقت مضطرب، فخام برنت تراجع 6% يوم الثلاثاء وسط مخاوف من أن الطلب على المدى القريب قد يضعف أكثر من المتوقع مع تجدد الإغلاقات بسبب كورونا، والأربعاء تذبذبت الأسعار، إذ إن هناك ما لا يقل عن 100 ناقلة تنتظر عبور المجرى الملاحي.
وتعد قناة السويس ممرا حيويا لتدفق الطاقة بين شمال وجنوب العالم، وبالنسبة للنفط، فإنه يتم الاعتماد على القناة بصورة رئيسية لنقل نفط الشرق الأوسط إلى أوروبا والولايات المتحدة، وأيضا يتم نقل الوقود المكرر من الشمال إلى الجنوب.
تقول شركة مارين ترافيك المتخصصة في تتبع حركة الشحن البحرية في العالم، إن السفن العالقة في قناة السويس تحمل بضائع حيوية وإن التأخير يمكن أن يسبب الكثير من المتاعب لحركة التجارة العالمية ويعدل الكثير من خطط الشركات والمصانع.
وقد لا يتم تعويم السفينة حتى يوم الأحد أو الاثنين، عندما يصل المد إلى ذروته، وفقا لنيك سلون، وهو كان ضمن فريق تعويم سفينة كوستا كونكوريديا التي انقلبت بأحد شوطئ ايطاليا في 2012.
ويقول المحلل غريغ نولير، من مجموعة جي أو سي غروب التابعة لـ "IHS Markit" إن "التأخير لمدة يومين سيزيد اضطرابات سلاسل التوريد مما يؤدي إلى إبطاء تسليم البضائع إلى الشركات في المملكة المتحدة وأوروبا".
ويمر عبر القناة نحو مليون برميل من النفط بصورة يومية، والإغلاق يؤثر على التسليم، ما رفع أسعار النفط، لكن هذا التأثير على الأسعار سيزول في الوقت الذي يتم فيه حل أزمة السفينة العالقة، وفقا لروي جونستون، وهو المدير العام لشركة الاستثمارات برايس ستريت. موضحاً أن نحو 10% من نفط العالم يمر عبر قناة السويس يوميا، ولذلك فإذا ما تم إغلاقها خلال وقت طويل، فإن التكلفة والصعاب لإعادة شحن النفط عبر طرق بديلة سيتم تحميلها على المستهلك.
أضيف بتاريخ :2021/03/28