#تقرير_خاص : الاتفاق النووي.. هل تجمع طاولة المفاوضات #أمريكا و #إيران مجدداً؟
رائد الماجد...
تفيد تسريبات جديدة، أن إدارة بايدن تبحث عن مجموعة من الأفكار لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، وهذا البحث يتضمن خيار اتخاذ خطوات صغيرة بين الجانبين دون الالتزام الكامل. فهل يكون مبدأ "الأقل مقابل الأقل" هو المخرج؟
لم يكن من المستبعد أن تعود الولايات المتحدة الأمريكية، مع إدارتها الجديدة، إلى طاولة المفاوضات مع إيران، ولكن قد تكون المهمة أصعب مما كانت عليه عام 2015، وذلك نتيجة للعقوبات التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب، ودفعت إيران إلى فقدان الثقة في واشنطن.
وكانت وكالة رويترز قد ذكرت في تسريبات جديدة، أن الولايات المتحدة الأمريكية تبحث عن مجموعة من الأفكار حول كيفية إحياء الاتفاق النووي الإيراني، وأضافت الوكالة نقلاً عن "ثلاثة مصادر مطلعة" أن هذا البحث يتضمن خيار اتخاذ خطوات صغيرة بين الجانبين دون الالتزام الكامل لكسب الوقت.
هذه الخطوة قد تساعد على تخفيف تدهور العلاقات بين البلدين بعد إعلان ترامب الانسحاب من الاتفاق عام 2018.
التعامل الحذر مع القضية، واستخدام استراتيجية "الأقل مقابل الأقل"، هو شعار واشنطن في هذه المحادثات، ولكن لايزال من غير الواضح كيف سيتم تطبيقها، إذ أن بايدن لم يكشف عن استراتيجيته في هذا الخصوص بعد، وموقفه المعلن الوحيد هو استئناف إيران التزامها الكامل بالاتفاق قبل أن تفعل الولايات المتحدة ذلك.
ومن جهة أخرى فإن الموقف الإيراني كان واضحاً من خلال اشتراط الرئيس حسن روحاني رفع العقوبات قبل كل شيء.
كذلك ما يقوله وزير خارجيته جواد ظريف، من أن الاتفاق قد يتعرض للخطر إن لم تخفف واشنطن العقوبات المفروضة على طهران قبيل الانتخابات الإيرانية في يونيو/ حزيران القادم، والتي قد تسفر عن إدارة جديدة متشددة وأقل تسامحاً مع الأمريكيين.
ولهذا فإن الحل الأوليّ أمام واشنطن يكمن بإتاحة امتيازات اقتصادية لطهران قيمتها أقل من تخفيف العقوبات الذي نص عليه اتفاق 2015.
لكن عامل الوقت هو العامل الضاغط على أطراف الاتفاق النووي، إذ سيشكّل الواحد والعشرون من شباط/فبراير منعطفاً مهماً، وهو موعد إلغاء العمل بالبروتوكول الإضافي الذي وافقت عليه إيران بموجب الاتفاق طوعياً، كما حدده مجلس الشورى الإيراني في قانون الإجراءات الاستراتيجية لإلغاء العقوبات، والذي صادق عليه بهدف صون المصالح الإيرانية والضغط على الطرف الأوروبي للالتزام ببنود الاتفاق، وعلى الطرف الأميركي للعودة إليه مع وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض.
أضيف بتاريخ :2021/04/13