محمد الفرج..

عادت قضية اغتيال الصحفي السعودي المعارض جمال الخاشقجي للواجهة مجدداً بعد نشر المزيد من تفاصيل أو كواليس هذه الجريمة التي أثبت من جديد تورط ولي العهد والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

نشرت مؤخراً صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا"، معلومات حول التدريب الذي تلقاه قتلة جمال خاشقجي في الولايات المتحدة، وتأثير فضح ذلك على موقف إدارة بايدن من الرياض.

وجاء في المقال: تلقى العملاء السعوديون المتورطون في قتل الصحفي المعارض جمال خاشقجي سنة 2018 في اسطنبول تدريبات عسكرية في الولايات المتحدة قبل وقت قصير من ارتكابهم الجريمة، نشرت صحيفة نيويورك هذه البيانات وكشفت أن برنامجهم تمت الموافقة عليه من وزارة الخارجية الأمريكية.

وقد يعطي هذا الموقف سببا إضافيا للضغط على إدارة بايدن، التي اضطرت عمليا إلى تعديل سياستها في الاتجاه "السعودي". فقد أصبح معروفا هذا الشهر أن البيت الأبيض بدأ بسحب جزء من قواته وأسلحته من عدد من دول الشرق الأوسط، بما فيها السعودية. 

الكشف عن موضوع تدريب قتلة جمال خاشقجي في أمريكا قبل سنوات يدل على تورط الإدارة الأمريكية في جريمة خاشقجي والتستر على قتلة خاشقجي منهم الولي العهد السعودي.

الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حمى الولي العهد السعودي محمد بن سلمان وفريقه بسبب مصالحه المباشرة الذي تجلى في الأموال الضخمة التي حصدها من محمد بن سلمان وصفقات السلاح الكبيرة مقابل توفير الغطاء للولي العهد السعودي من أي عقاب.

تقرير صحيفة نيويورك تايمز يؤكد على تورط إدارة ترامب في جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي بشكل مباشر بسبب تدريب قتلة خاشقجي على ارتكاب جريمة مثل هذا النوع ، وتوقيت الكشف عن هذا الموضوع يعود الى الصراع الداخلي الأمريكي ومحاولة ادارة بايدن بالثأر من ادارة ترامب في هذا الموضوع لإضعاف شعبية ترامب.