#تقرير_خاص : الإفراج عن الناشطات السعوديات.. رضوخ أم "تهدئة"؟
رائد الماجد..
بدا للمجتمع الدولي وكأن الحكومة السعودية قد أذعنت للضغوطات والانتقادات الواسعة التي طالتها من خلال أحكام الإفراج المؤقت عن ثلاث ناشطات في مجال حقوق الإنسان ووعودها بالإفراج قريبا عن بقية المعتقلات في القضية التي أثارت انتقادات دولية.
ماهي الضغوطات:
بداية، أعلنت هيئة التحقيق البريطانية المستقلة في وضع الناشطات السعوديات المعتقلات امس إن الرياض أخفقت في الرد على طلبها زيارة الناشطات
وأوضحت الهيئة في بيان لها، أن المهلة التي منحتها للسلطات السعودية انتهت دون إصدار أي تصريح أو تعليق من جانب الرياض. وتعهدت الهيئة بالتحقيق في ظروف المعتقلات السعوديات. وأضافت أنها ستستمر في إعداد تقريرها بشأن الانتهاكات التي تتعرض لها الناشطات المعتقلات بالسعودية، مؤكدة صدور هذا التقرير نهاية يناير الجاري.
ومع ذلك، فسوف تستمر الهيئة في إعداد تقريرها الذي يوثق مزاعم بوقوع انتهاكات لحقوق الإنسان ضد ثماني ناشطات وثلاثة رجال من الداعمين لهن، والذين اعتقلوا جميعاً وسجنوا من قبل الحكومة السعودية. تشتمل المزاعم على التعذيب والتحرش الجنسي والاعتداء والحرمان من التواصل مع أفراد العائلات ومع المحامين. سوف تستمر الهيئة في النظر في الأدلة التي قدمت لها.
كما طالب باحثون وأكاديميون بالإفراج عن الناشطات المعتقلات في السعودية؛ ونشر أكاديمي وباحث أمريكي عريضة قال إنها موقعة من باحثين وأكاديميين من مختلف دول العالم للمطالبة بالإفراج عن المعتقلات وعلى رأسهم الباحثة والناشطة الحقوقية السعودية هتون الفاسي.
من بين الموقعين على الرسالة المدير المؤسس لمركز الأمير الوليد بن طلال للتفاهم الإسلامي- المسيحي بجامعة جورجتاون، في حين يظهر في الرسالة أنها موجهة للعاهل السعودي، واعتقلت السلطات السعودية الحقوقية الفاسي في يونيو الماضي، وتعد من أبرز الناشطات المدافعات عن حقوق المرأة، واللواتي تطالب الأمم المتحدة ودول غربية بالإفراج عنهن إلى جانب أخريات من بينهن لجين الهذلول وسمر بدوي.
أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش، أن اعتقال الناشطات السعوديات جزء من قمع موسع يقوده ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. وأشارت إلى أن السلطات السعودية لطخت سمعة من اعتقلتهم من ناشطات وناشطين، مؤكدة أنهم تعرضوا للتعذيب والتحرش الجنسي من بينهم لجين الهذلول.
وقالت إن السعودية تحت قيادة ولي العهد تجاوزت العديد من الخطوط الحمر، لافتة إلى أن الداعية السعودي سلمان العودة يواجه اتهامات ومحاكمات بسبب صلة مزعومة بجماعة الإخوان المسلمين. ودعت المنظمة الدولية إلى تحقيق مستقل تقوده الأمم المتحدة بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول مطلع أكتوبر الماضي.
أضيف بتاريخ :2021/06/27