#تقرير_خاص : انعكاسات الفشل الأمني داخل كيان الاحتلال تتواصل.. والتخبط سيد الموقف
محمد الفرج...
لا زال وقع الصفعة الأمنية التي هزت كيان الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس بعد تمكن 6 من معتقلي سجن جلبوع نيل حريتهم، تلقى صداها على كافة المستويات، وتشكل انعكاساً لحالة التخبط الذي تعيشه حكومة الاحتلال لاسيما في ضوء الانتقادات اللاذعة التي تلقتها حول فشل المنظومة الأمنية داخل الكيان.
فبعد أن أثبتت العملية هشاشة المنظومة الأمنية لدى الكيان الإسرائيلي وفق كل التصريحات والمعطيات تسارع حكومة الاحتلال للملمة خيباتها عبر محاولات إخفاء أي معلومات عن عملية الفرار.
وحسب وسائل إعلام صهيونية يبدو أن أوامر بحظر نشر المعلومات حول عملية هروب الأسرى الفلسطينيين الستة من سجن “جلبوع” قد صدرت لاسيما بعد أن بدأت بعض المعلومات تتكشف عبر بعض وسائل الإعلام العبرية تفند ما سعت إلى إخفائه حكومة الاحتلال، فقد كشفت صحيفة “هآرتس” معلومات عن السجانة التي كانت موجودة في برج الحراسة لحظة هروب الأسرى الفلسطينيين.
وقالت الصحيفة: إن “السجانة” التي كانت أعلى فتحة النفق في نقطة الحراسة اعترفت بأنها كانت تشعر بالنعاس لحظة هروب الأسرى.
كما كشف موقع “أكسيوس” الأمريكي، يوم الإثنين، عن تفاصيل مثيرة حول عملية الفرار بين من خلالها تأخر اكتشاف عملية الفرار، وعملية انتقال الأسرى.
وهذا يؤكد القلق الإسرائيلي من تنامي فضيحة الهروب إضافة للتخوف من أن يتبعها عمليات هروب مماثلة، في حين جاء القلق الإسرائيلي الأكبر من الفصائل الفلسطينية التي وجهت إنذاراً لحكومة الاحتلال في حال أقدمت على أي حماقات بحق الأسرى الفارين.
وفي سياق أعمال البحث عن الأسرى الذين تمكنوا من الهرب، دفع الاحتلال الإسرائيلي لاستدعاء قوات النخبة والدفع بها نحو جنين وشمال فلسطين المحتلة، في حين اقتحمت قوات الاحتلال فجراً المدخل الغربي لمدينة جنين.
وأفادت مصادر لـ”معا” بأن قوات الاحتلال نشرت فرقة مشاة في سهل مرج ابن عامر، بالقرب من نادي الصافي للخيول، وشرع جنود الاحتلال بالتدقيق في بطاقات هويات السكان، وأن قوات الاحتلال تستخدم مركبات تحمل لوحات تسجيل فلسطينية، خلال الاقتحام، ونشرت تعزيزات عسكرية وكثفت من تواجدها في المحافظة.
وكإجراء عقابي وردة فعل على تمكن الأسرى من الهروب وفشل العثور عليهم تشهد سجون الاحتلال الإسرائيلي كافة توتراً شديداً نتيجة إجراءات عقابية قرر الاحتلال فرضها على الأسرى بحسب ما أفاد به مكتب إعلام الأسرى.
أضيف بتاريخ :2021/09/07