#تقرير_خاص : الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر كما تناولتها الصحف العربية والأجنبية
محمد الفرج...
ناقشت صحف عربية وأجنبية الذكرى العشرين لأحداث 11 سبتمبر /أيلول، في ظل التطورات الأخيرة التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط.
وأشار كتاب إلى أن الانسحاب الأمريكي "الفوضوي" من أفغانستان يفرض نفسه على إعادة قراءة أحداث 11 سبتمبر، وأكد بعضهم عودة العالم إلى المربع الأول في مواجهة الإرهاب.
ووجه آخرون اتهامات للولايات المتحدة، واصفين إياها بفقدان الاتزان والتخبط، ومشيرين إلى أن عصر السطوة الأمريكية قد انتهى.
يقول صبحي الحديدي في صحيفة القدس العربي اللندنية إن "كل الاعتبارات الجيوسياسية، والعسكرية، والأمنية، والتاريخية تفرض الملف الأفغاني بالنظر إلى الصلات الوثيقة مع أحداث 11/9 وما أعقبها من إطلاق 'الحرب على الإرهاب‛ وغزو أفغانستان والعراق، وصعود عقائد المحافظين الجدد في أمريكا طولاً وعرضاً، وفي قلب البيت الأبيض والبنتاغون والمخابرات المركزية ووزارة العدل وسواها".
ويبرز محمد المنشاوي في صحيفة الشروق المصرية فشل الاستراتيجية التي اتبعتها الولايات المتحدة منذ 11 سبتمبر 2001 من إعلان الحرب على الإرهاب والعمل على نشر الديمقراطية.
يقول المنشاوي: "بعد 20 عاما من تجربة الحرب على الإرهاب، لا تبشر حالة الديمقراطية الأمريكية ذاتها بأى خير، بل هناك أحداث تؤكد أن هناك خطرًا حقيقياً على هذه الأمة الرائدة".
من جانبه، يتحدث صبحي غندور في صحيفة رأي اليوم اللندنية عن المستفيدين من أحداث 11 سبتمبر.
يقول غندور: "لقد عملت إسرائيل منذ 11 سبتمبر 2001 على استغلال الهجمات الإرهابية التي وقعت في أمريكا، من أجل خدمة عدة غايات حاولت منذ مطلع التسعينيات تحقيقها".
ويضيف الكاتب: "حصل ذلك بينما إسرائيل تواصل محاولات إقناع الرأي العام الغربي بأن عدوه الآن هو العالم الإسلامي، وبأن هذا العدو يحمل مخاطر أمنية وسياسية وثقافية، تمامًا كما كان الحال مع عدوه السابق - الشيوعية".
وفي جولة على الصحف البريطانية نبدأ من افتتاحية الغارديان التي جاءت بعنوان: "في الذكرى العشرين لأحداث 11 سبتمبر/أيلول: لا نهاية تلوح في الأفق".
وقالت الصحيفة إنه إذا كان مقتل العقل المدبر لمؤامرة 11 سبتمبر/أيلول 2001، أسامة بن لادن قبل بضعة أشهر من الذكرى العاشرة من الهجمات، قد ترك بعض الأمل في أن نهاية تلك الحقبة الجديدة قد تكون وشيكة، فلا يمكن أن تكون هناك "مثل هذه الثقة الزائفة" في الذكرى العشرين.
وتشير الصحيفة إلى أن تشكيل حكومة طالبان في كابل، بعد عقدين من إسقاط الولايات المتحدة حكومة الحركة لإيوائها بن لادن، قد أكد أمرين: الولايات المتحدة تبدو أكثر عرضة للخطر اليوم، وأصداء الحادي عشر من سبتمبر/أيلول لا تزال تتردد في جميع أنحاء المنطقة - لكنها لن تبقى فقط هناك.
وتقول الصحيفة إن القاعدة نفسها باقية وهناك مجموعات مماثلة لها. وأضافت أن التهديد من الإرهاب الإسلامي مستمر في الغرب على الرغم من أن طبيعة التهديد قد تحولت من كونها ممولة بشكل كبير ومؤامرة منظمة دوليا، إلى هجمات أكثر محلية وأقل تعقيدا.
ونقلت الغارديان عن كين ماكالوم، رئيس وكالة الاستخبارات البريطانية "إم آي 5"، قوله إن وكالة الاستخبارات العسكرية منعت ست مؤامرات إرهابية "في مراحل متأخرة" خلال الوباء، وأنه مع انتصار طالبان، "قد تتدفق المزيد من المخاطر بشكل تدريجي في طريقنا".
ننتقل إلى التايمز، ومقال رأي لجيرارد بيكر بعنوان: "الحقيقة المروعة بشأن 11 سبتمبر: انتصر الإرهابيون".
ويقول بيكر إنه في الذكرى العشرين للهجمات، أصبحت أسماء الضحايا الذين لا حصر لهم، منسية إلى حد كبير، باستثناء لأولئك المقربين منهم. لكن الحدث نفسه يستمر.
ويضيف أنه يمكن للولايات المتحدة أن تدعي أنها أعادت ترتيب العالم في العقدين التاليين، لكنها قامت فقط بصد الأيديولوجية المتعصبة دون أن تهزمها.
وقال: "لقد انتصر للتو في أفغانستان بعض من أكثر أتباع هذه الايديولوجية تطرفاً وهو الطرف الذي ساعد منفذي 11 سبتمبر/أيلول"، معتبرا أن الولايات المتحدة أصبحت "مشتتة ومقسمة وضعيفة" بسبب الإجراءات التي اتخذتها ردا على الهجمات.
أضيف بتاريخ :2021/09/11