#تقرير_خاص : #أمريكا بلا خيارات.. حرب #اليمن تقترب من لحظات حاسمة
محمد الفرج...
وصلت إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" إلى السلطة في يناير/كانون الثاني وهي مصممة على إنهاء الحرب في اليمن، وخدم العديد من الإدارة الجديدة سابقا في إدارة الرئيس السابق "باراك أوباما"، واعتبروا قرار "أوباما" بالموافقة على التدخل بقيادة السعودية في اليمن كان خطأ.
وتعد الحرب في اليمن كارثة بكل المقاييس، وتعرضت السعودية والإمارات، وكلاهما شريكان للولايات المتحدة، لاتهامات بتعذيب السجناء في اليمن وتنفيذ غارات جوية قتلت المدنيين، والمساعدة في خلق ما تعتبره الأمم المتحدة "أسوأ أزمة إنسانية في العالم".
وبعد أسبوعين من توليه المنصب، تعهد "بايدن" في أول خطاب رئيسي له بشأن السياسة الخارجية بإنهاء "الدعم الأمريكي للعمليات الهجومية في حرب اليمن، بما في ذلك مبيعات الأسلحة ذات الصلة".
وفي نفس اليوم عينت إدارة "بايدن" "تيموثي ليندركينج"، وهو ضابط محترف في الخدمة الخارجية، مبعوثا خاصا للولايات المتحدة إلى اليمن وفي اليوم التالي، 5 فبراير/شباط، أبلغت إدارة "بايدن" الكونجرس أنها سترفع تصنيف "أنصار الله" كمنظمة إرهابية أجنبية، والذي أقرته الإدارة المنتهية ولايتها على في آخر يوم للرئيس "دونالد ترامب" في منصبه.
ومن واشنطن، كان هناك وعد بالسلام يلوح في الأفق، وقد ضغطت الولايات المتحدة على السعودية، وكثفت من جهودها الدبلوماسية
مباحثات سعودية أمريكية حول حرب اليمن:
ومع رفع إدارة "بايدن" تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، ضاعف الحوثيون جهودهم في مأرب. وأعادت الجماعة نشر مقاتلين من جبهات أخرى إلى مأرب وتحركت جنوبا إلى البيضاء وشبوة لتطويق مأرب وقطع طرق الإمداد الرئيسية.
كما أن إدارة "بايدن"، بعد أعوام من انتقادات الديمقراطيين للتحالف الذي تقوده السعودية، ليست مستعدة للتراجع عن قرارها بشأن توفير أسلحة هجومية للسعوديين، وتكتشف الإدارة منذ توليها منصبها مخاطر ممارسة الضغط عندما يكون لديها نفوذ على جانب واحد فقط.
وحاليا تنفد الخيارات أمام الولايات المتحدة وهناك شيئين على وشك أن يحدث أحدهما، إما أن تحتاج الولايات المتحدة إلى مساعدة خارجية من إيران لإقناع "أنصار الله" بوقف هجومهم قبل سقوط مأرب، أو أن يسيطر "أنصار الله" على مأرب ويتجهون للضغط جنوبا على شبوة.
أضيف بتاريخ :2021/10/25