#تقرير_خاص : مطالب #السعودية أبعد من استقالة قرداحي.. ومراقبون: #لبنان أزمة أم دولة؟
محمد الفرج...
استقال وزير الإعلام في الحكومة اللبنانية جورج قرداحي أول أمس الجمعة، بعد ضغوط داخلية وخارجية مورست ضده للخروج من حكومة نجيب ميقاتي تزامناً مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المنطقة سعياً لرأب الصدع مع السعودية.
ووفقاً لصحف عربية صادرة أمس السبت، فإن استقالة قرداحي قد لا تكون بطاقة الحل السحرية، خاصة وأن السعودية تعي أن المشكلة الأساسية في لبنان هي حزب الله.
وهذا ما أكدته صحيفة "اليوم" السعودية، التي رأت أن استقالة قرداحي "لن تنهي سيطرة حزب الله على القرار اللبناني، وارتهان الدولة إلى إيران، ولن توقفه أيضاً عن التدخل في الشؤون العربية وممارسة سياسات عدائية بالوكالة ضد دول الخليج" بحسب ما زعمت.
كثيرون متأكدون من أن قرداحي يعلم جيداً أن الأزمة مع الخليج ليست هو ولن تُحل باستقالته، خاصة وأن "البيان السعودي كان واضحاً لجهة المواضيع، التي طالبت المملكة بحلها، وتبدأ بتصدير الكبتاغون إلى المملكة ولا تنتهي بجعل لبنان منصة إعلامية للتهجم على دول الخليج، إذا يجب أن تتبع الاستقالة "تنفيذ كل مطالب الرياض المشروعة".
أياً رأت صحيفة "العرب" اللندنية، أن استقالة قرداحي يمكن أن ترضي الخليجيين وتظهر قوتهم وقدرتهم على الضغط، لكنها لن تغير الموقف السعودي الذي ينظر إلى ما وراء الاستقالة وما وراء قرداحي، ولم تعد الاعتذارات الكلامية تؤثّر فيه.
وبالنسبة للموقف الفرنسي، فأكد متابعون للشأن الخليجي أكدوا أن تصريحات ماكرون لا تعني أنه سيخرج من جولته التي تشمل الإمارات وقطر والسعودية بإعلان عودة العلاقات اللبنانية – الخليجية وكأن شيئاً لم يقع، معتبرين أن كلامه قد لا يتجاوز تبرئة الذمة أمام الجهات اللبنانية التي تراهن عليه ومفاده أنه سيطرح الموضوع على السعوديين ويسعى لتليين موقفهم ليس أكثر.
المتابع لأمور لبنان يعرف أنه ليست هناك حدث محليٍّ في لبنان، الحكومة تستقيل بسبب الصراع الأمريكي - الإيراني، وتتألف بسبب التوافق الإيراني-الفرنسي، وجورج قرداحي يستقيل بالتماس من فرنسا، ورئيس الجمهورية يلين برجاء من روسيا، والحكومة لا تجتمع إلا بانفراج في المحادثات النووية في فيينا، هل لبنان أزمة أم دولة؟
أضيف بتاريخ :2021/12/05