#تقرير_خاص : هل حلّت استقالة #قرداحي مشكلة #السعودية مع #لبنان ؟
رائد الماجد...
قبيل وصول الرئيس الفرنسي للسعودية، ولقائه ولي العهد محمد بن سلمان، اشترطت باريس على الحكومة اللبنانية استقالة وزير التأزيم جورج قرداحي كتوطئة لوساطة فرنسية تهدف لنزع الازمة الخليجية اللبنانية.
الامير محمد بن سلمان، اتصل بنجيب ميقاتي رئيس وزراء لبنان، كذلك فعل ماكرون، مما يدلل أن باريس ترمي بثقلها لإنهاء الأزمة ووقف تدهور العلاقة بين البلدين.
صحيفة لوفيغارو الفرنسية بالأمس طرحت سؤال هاما حول زيارة ماكرون للسعودية، جاء فيه: هل نجح ماكرون في إقناع ابن سلمان الذي التقى به يوم السبت في جدة بالعودة لمساعدة لبنان الذي لا يتوقف عن الغرق؟
الزيارة والاتصال مع الميقاتي يمكن اعتبارهما خطوة جيدة نحو إنهاء الأزمة، لكنهما بحال من الأحوال لا يصلان لمستوى الحديث عن "عودة المياه إلى مجاريها".
فرنسا تريد من السعودية تقديم مساعدات اقتصادية، والرياض متمسكة بمراجعة ذلك، والاكتفاء بالمساعدة الانسانية، ولا تريد السعودية إعطاءه الفوائد بالمجان.
رسالة الرياض واضحة: إنها لا تريد مساعدة دولة يسيطر عليها حزب الله القريب من إيران، وهناك قناعة في أروقة الفهم السعودي ان كل الدعم سيذهب في النهاية الى الطرف المعادي لها.
"لوفيغارو" تعتبر ما جرى خجولا، وأنه لا يرقى لمستوى إعادة ادماج السعودية في الملف اللبناني، ولعلنا هنا اتفق مع تحليل الصحيفة الفرنسة، وأضيف ان موقف الرياض بنيوي اكثر منه سياسي.
ويبقى السؤال: هل فرنسا في ورطة داخل الملف اللبناني؟ وهل إدارة ظهر السعودية للبنان ستجعله أكثر حاجة واعتمادا على إيران؟
أضيف بتاريخ :2021/12/07