التقارير

#تقرير_خاص: زيارة إسرائيلية ساخنة بعد عام ساخن من التطبيع الإماراتي الإسرائيلي


رائد الماجد...

بعد أقل من شهرين من زيارة رئيس الوزراء "نفتالي بينيت" لأبوظبي، ديسمبر/كانون الأول الماضي، تستقبل الإمارات، اليوم الأحد، الرئيس الإسرائيلي "إسحاق هرتسوغ"، في زيارة تستمر لمدة يومين.

تأتي الزيارة في وقت يتصاعد فيه التوتر الإقليمي مع محاولة القوى العالمية إحياء الاتفاق النووي مع إيران التي تتبادل التهديدات مع "إسرائيل".

وتحمل الزيارة أهمية خاصة، كونها تأتي بعد أيام من تعرض أبوظبي لهجمات بطائرات مسيرة، وصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، ألحقت أضرارا بمنشآت إماراتية، وأوقعت قتلى وجرحى.

ووفقا لرسالة نشرها الرئيس الإسرائيلي، فإن تل أبيب عرضت دعما أمنيا ومخابراتيا على الإمارات في مواجهة هجمات الطائرات المسيرة، يناير/كانون الثاني الجاري، دون تفاصيل عن طبيعة هذا الدعم.

ولا شك أن أجندة الجانبين سيتصدرها خطر المسيرات على الأمن الإماراتي، وما قد يشكله من خطر كبير على اقتصاد البلد الخليجي، حال تكررت الهجمات ثانيا واستهدفت منشآت نفطية، أو مطارات مدنية.

وتطالب الإمارات، حليفتها، بيعها منظومات دفاعات جوية، أبرزها "القبة الحديدية" و"مقلاع داود"، في صفقة تقدر قيمتها بـ3.5 مليار دولار، لكن تل أبيب تماطل في إجراء الصفقة؛ خشية تسريب معلومات تكنولوجية وعسكرية بشأن صناعة وتطوير المنظومات الدفاعية الجوية الإسرائيلية، إلى أطراف أخرى، في إشارة إلى إيران وجماعة "أنصار الله"، بحسب صحيفة "معاريف".

إلى جانب صفقة الدفاع الجوية المقرر بحثها بين أبوظبي وتل أبيب، هناك صفقة أكثر أهمية للإمارات، ترغب أبوظبي في قوة دفع إسرائيلية لإتمامها، تتعلق بموافقة الولايات المتحدة العام الماضي على بيع ما قيمته أكثر من 23 مليار دولار من الطائرات المقاتلة من طراز "إف-35"والطائرات من دون طيار إلى الإمارات.

وتعتبر الزيارة "تاريخية" وتكتسب أهميتها كونها استمرارا مباشرا للعلاقات الاستراتيجية طويلة المدى، بين البلدين، بحسب سفير إسرائيل لدى الإمارات "أمير حايك".

وسمح تطبيع العلاقات بين الجانبين بالعديد من الصفقات التجارية، منها العقد الخاص بتفريغ النفط في منتجع إيلات المطل على البحر الأحمر، والذي يلقى معارضة كبيرة داخل إسرائيل لأضراره البيئية، وهي قضية محل مباحثات بين البلدين.

يبدو جليا، إصرار أبوظبي على المضي قدما في تعزيز مسيرة التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، وكسر الحواجز سريعا، من خلال تبادل الزيارات على كافة المستويات، ولا شك أن الإمارات التي أعلنت سابقا عن تأسيس صندوق بقيمة 10 مليار دولار لدعم الاستثمارات في "إسرائيل"، تريد جني المكاسب سريعا، من خلال جذب استثمارات إسرائيلية في قطاعات الطاقة والفضاء والصحة والتقنية الزراعية.

أضيف بتاريخ :2022/01/30

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد