#تقرير_خاص : النفط.. ورقة ضغط لدعم موقف #السعودية في حرب #اليمن
محمد الفرج...
قالت الباحثة السعودية في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، "نجاح العتيبي"، إن الأزمة الأوكرانية تمنح الرياض فرصة لاستخدام النفط كوسيلة للضغط على الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة، لحشد مزيد من الدعم وتثبيت موقف المملكة في الحرب التي تشنها منذ 7 سنوات على أنصار الله في اليمن، في وقت يطالبها فيه الغرب بالمساعدة على تهدئة سوق النفط المتقلبة، خاصة على خلفية العقوبات المفروضة على موسكو.
بعد مضي 7 سنوات على تدخلها العسكري في اليمن، تنكب السعودية على حشد الدعم الدولي لصالحها في الحرب ضد أنصار الله ، في وقت يطالبها الغرب بالمساعدة على تهدئة سوق النفط المتقلبة على خلفية الأزمة الأوكرانية.
ومع مرور الوقت وبروز اتهامات من منظمات حقوقية عدة تنتقد عمليات التحالف التي أودت بحياة العديد من المدنيين، تراجع الدعم الأمريكي للرياض الذي تجلى في بداية الحرب.
وتتعرض الرياض التي تقود منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" وتحالف "أوبك بلاس" مع موسكو، حاليا لضغوط من القوى الغربية لزيادة إنتاجها لتهدئة الأسعار المرتفعة منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية الشهر الماضي.
وفي السياق، قالت الباحثة السعودية في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية "نجاح العتيبي" لوكالة الأنباء الفرنسية: "الأزمة الأوكرانية تمنح السعودية إمكانية استخدام أداة تأثير مهمة، وهي النفط، للضغط على دول كبرى مثل الولايات المتحدة".
ونأت إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" بنفسها تدريجيا عن الصراع في اليمن، وذهبت إلى حد شطب أنصار الله من قائمة التنظيمات الإرهابية بهدف تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية التي يعتمد عليها غالبية السكان وعددهم 30 مليونا، إلى اليمن.
لكن الظاهر أن السعودية لن تزيد من إنتاج النفط لخفض الأسعار حتى تحصل على موقف حازم ضد أنصار الله الذين غالبا ما يشنون هجمات ضد أراضيها بالطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية.
وكثفت المملكة الضغوط، الإثنين، من خلال التلويح باحتمال حدوث نقص في كميات النفط بسبب الاعتداءات، وذلك غداة سلسلة هجمات شنها أنصار الله واستهدفت على وجه الخصوص مصفاة تكرير تابعة لشركة النفط العملاقة "أرامكو"، ما أدى إلى نسف جزء من إنتاجها.
يمكن أن ينظر إلى هذا التحذير على أنه رسالة للغرب مفادها "نريد دعمكم لكي تأتي أي تسوية محتملة مع الحوثيين وفقا لشروطنا" وعلى أرض الواقع يبدو أن الحرب في اليمن "وصلت إلى طريق مسدود" والسعودية "قد تميل للانسحاب من اليمن" لكنها تسعى لأن تقوم بهذه الخطوة على أنها انتصار لها.
أضيف بتاريخ :2022/03/29