#تقرير_خاص : هل يجدي نفعاً إيقاف التحالف السعودي عملياته في #اليمن؟
محمد الفرج...
على مدار 7 سنوات، لم ينقطع إنفاق السعودية على جماعات الضغط والمتخصصين في العلاقات العامة في الولايات المتحدة للتغطية على الحقائق المروعة للحرب والحفاظ على تدفق مبيعات الأسلحة.
ووفقا لإيجاز قدمته الدكتورة "أنيل شيلين"، وهي عاملة في أبحاث الشرق الأوسط في معهد "كوينسي"، فقد نفذ التحالف الذي تقوده السعودية أكثر من 24 ألفا و600 غارة جوية منذ بداية الحرب في عام 2015، ما يبرز الطبيعة غير المتكافئة للحرب الجارية في اليمن.
وفي موجزها، تشير "شيلين" إلى أن أكثر من 9 آلاف مدني يمني قتلوا في غارات جوية للتحالف السعودي، مقارنة بـ 59 مدنيا سعوديا قتلوا في هجمات الحوثيين عبر الحدود، ما يدمر الرواية القائلة بأن هذه الحرب مبررة بطريقة أو بأخرى باسم الدفاع عن النفس.
وعلى مدى سنوات، حشد اللوبي السعودي جيشا من جماعات الضغط، بما في ذلك أعضاء سابقون في الكونجرس يروجون للحرب باعتبارها مهمة إنسانية.
وتسببت الغارات الجوية التي يشنها التحالف بقيادة السعودية في مقتل آلاف المدنيين وتدمير البنية التحتية وإطالة أمد الأزمة الإنسانية الكارثية، ولا يمكن لأي مبلغ من المال أو جماعات الضغط تغيير هذا الواقع.
وعلى مدار نحو 7 سنوات، جرى إطلاق مبادرات خليجية وعربية ودولية لإنهاء الحرب بين التحالف العربي بقيادة السعودية، وجماعة "أنصار الله، لتنتهي آخرها أمس بإعلاف وقف العملية التي يقودها التحالف السعودي.
يبدو أنها فرصة جديدة أتيح فيها للرياض النجاة من الصواريخ والمسيّرات اليمنيّة، المبادرة هذه ليست فرصة للسعوديين فقط ولكنها تشمل كل المتحالفين معها، بل وأكثر من ذلك تمثل فرصة للمتشدقين بالسلام والحرص عليه من المجتمع الدولي بشكل كامل فهذه المبادرة إما أن يلتقطها العدو بإيجاب أو يتمادى في غيه وعدوانه.
هذ القرار إذا لم يتزامن معه رفع للحصار فلا معنى له ومحاولة فاشلة للالتفاف على مبادرة صنعاء لوقف العمليات العسكرية وإفراغها من مضمونها، فرفع الحصار أهم من وقف إطلاق النار ويفترض أن يكون سابق له، وغير ذلك ضحك على الدقون والعمليات ستدك أرامكوا مالم يرفع الحصار قبل وقف إطلاق النار.
أضيف بتاريخ :2022/03/30