#تقرير_خاص : #ابن_سلمان يجهز أرضية استلامه ولاية العهد وعلى رأسها محو المبادئ الأمريكية لدى #بايدن
رائد الماجد...
أيام مصيرية يعيشها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بعد أن عاد والده الملك "سلمان" إلى المنزل عقب أسبوع قضاه في المستشفى بينما انتشرت أنباء مفادها أن عملية الخلافة قد لا تكون بعيدة.
ابن سلمان الذي حاول إيصال رسالة للمجتمع الدولي بأسره، خاصة "بايدن"، أنه يسيطر على المملكة بغض النظر عن أي شيء، سافر إلى أبوظبي للتعزية في وفاة رئيس الإمارات الشيخ "خليفة بن زايد آل نهيان" في زيارة استخدم فيها تشكيل وفده الخاص للتأكيد على قبضته على الأسرة الحاكمة السعودية.
وكان الوفد مكونًا من ممثلين عن فروع مختلفة لعائلة "آل سعود" الحاكمة، بما في ذلك الأمير "عبدالعزيز بن أحمد"، الابن الأكبر للأمير "أحمد بن عبدالعزيز"، شقيق الملك "سلمان" الذي يقبع خلف القضبان، والذي لا يشغل أي وظيفة رسمية، لكن اسم "عبدالعزيز" تصدر وسائل الإعلام السعودية عند الحديث عن الوفد المرافق لـ"بن سلمان"، خاصة أن والده الأمير "أحمد بن عبدالعزيز"، واحداً من 3 أعضاء في هيئة البيعة لم يدعموا تعيين "بن سلمان" كولي للعهد في عام 2017
ويتناسب إدراج "عبدالعزيز" في وفد أبوظبي مع سياسة "بن سلمان" منذ صعوده في عام 2015 والتي تتضمن تعيين الأقارب الأصغر سناً للأشخاص المحتجزين.
كما لا تقتصر التكهنات على عملية الخلافة حيث تشير التقارير الإعلامية إلى أن الرئيس الأمريكي "جو بايدن" قد يزور السعودية الشهر المقبل لحضور أول لقاء مع ولي العهد بالرغم أنه وعد خلال حملته الانتخابية بجعل السعودية "دولة منبوذة" ومحاسبة المتورطين في مقتل الصحفي "جمال خاشقجي" في القنصلية السعودية في إسطنبول عام 2018.
وسيحاول "بن سلمان" إقناع شعبه أنه أجبر "بايدن" على زيارة الرياض للتأكيد على ضمان أمن المملكة في مقابل زيادة إنتاج النفط.
تجاوز خاشقجي:
التقى العديد من كبار المسؤولين الأمريكيين، بمن فيهم مستشار الأمن القومي "جيك سوليفان" ومدير وكالة الاستخبارات المركزية "بيل بيرنز"، مع ولي العهد خلال رحلات إلى المملكة العام الماضي، كما هاتف وزير الدفاع "لويد أوستن" ولي العهد.
وأوردت تقارير أن "بن سلمان" صرخ في وجه "سوليفان" بعد أن أثار مسألة مقتل "خاشقجي". وقيل إن ولي العهد أخبر المسؤول الأمريكي أنه لا يرغب في مناقشة الأمر مرة أخرى وأن الولايات المتحدة يمكن أن تنسى طلبها لتعزيز إنتاج النفط السعودي.
إذاً.. المصلحة متبادلة بين الولايات المتحدة والسعودية؛ وبينما يحتاج "بايدن" إلى نفط السعودية لكسر ظهر روسيا، فإن السعودية تحتاج إلى الولايات المتحدة كضامن أمني لها، في وقت تحظى خطط زيارة "بايدن" للرياض بانتقادات داخل أمريكا، ويرى المنتقدون أن التطبيع مع "بن سلمان" ينسف القيم التي تتغنى بها الولايات المتحدة، تماماً كما أشارت صحيفة "واشنطن بوست" التي كان "خاشقجي" كاتب عمود فيها، إلى أن "التباين بين المبادئ الأمريكية المزعومة والسياسة الأمريكية سيكون صارخًا ولا يمكن إنكاره" إذا أعاد "بايدن" الانخراط مع السعودية.
أضيف بتاريخ :2022/05/24