#تقرير_خاص : #السعودية و #تركيا.. تقارب نابع عن كثرة الأزمات
رائد الماجد...
تتجه كل من السعودية وتركيا لمزيد من التقارب السياسي يحتاجه الطرفان، لأسباب عديدة، أولها الحروب التي تخوضها الدولتين مع خصوم في الداخل والخارج، ومحاولات التقليل من هذه الحروب.
بدأ التقارب عندما أعلنت زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نهاية شهر أبريل الماضي، إلى السعودية، ولقاؤه ولي عهدها محمد بن سلمان، عن بدء صفحة جديدة بين البلدين، بعد الأزمة السياسية الحادة بينهما إثر مقتل الصحافي السعودي الشهير جمال خاشقجي، وإعلان أنقرة إحالة 26 سعودياً للمحاكمة باشتباه ضلوعهم في تلك الحادثة.
ويأتي تصريح «مسؤول تركي كبير» لوكالة الصحافة الفرنسية، أمس، أن ولي العهد السعودي سيزور تركيا الأسبوع المقبل، ليؤشّر إلى أن البلدين يتجهان إلى مزيد من التقارب السياسي الذي يحتاجه الطرفان، لأسباب عديدة.
أردوغان، قبل أيام، عن بدء حملة الانتخابات الرئاسية، قررت، مدفوعة بالضغوط الكبيرة الناجمة عن الأزمة المالية التي تخوضها البلاد، إلى إعطاء الأولوية للاقتصادي على السياسيّ.
مثل أردوغان، فقد تعرض حكم بن سلمان لتحديّات كبيرة، وبعد الحظوة الكبيرة التي حصل عليها خلال فترة حكم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تبدّلت الأوضاع مع إدارة جو بايدن، وتعرّض ولي العهد السعودي لأشكال من الضغوط غير المسبوقة.
وأدى الصدع الكبير مع واشنطن، إلى مواقف جديدة للرياض على الساحة الدولية، بما فيها الموقف من روسيا وحرب أوكرانيا، ورفض التجاوب مع طلبات البيت الأبيض في المساهمة في سد النقص الناجم عن الحرب على صعيد النفط.
رغم الاختلافات بين البلدين، والنظامين السياسيين، تظهر معارك الداخل، وحروب الجغرافيا السياسية في الإقليم والعالم، حاجة إلى التقارب، وأنماطا من التشابه غير المحسوسة، حتى لو كانت على حساب دماء آلاف من اليمنيين وخاشقجي وكل من كان حجر عثرة بوجه هذه المخططات.
أضيف بتاريخ :2022/06/19