#تقرير_خاص : مكاسب ستحققها #واشنطن من زيارة #بايدن للسعودية.. لكن ماذا ستحقق الأخيرة؟
محمد الفرج...
يراهن الرئيس الأميركي، جو بايدن من خلال زيارة السعودية، على أنه سيكسب أكثر مما يخسره حتى في الوقت الذي يتهمه فيه نشطاء حقوقيون بالتضحية بمبادئه من أجل النفط.
ينضم بايدن إلى الرؤساء الأميركيين الذين سعوا جميعاً، على مدى ثمانية عقود في الوقت المناسب، للتودد إلى المملكة الغنية بالنفط، التي واظبت على بذل جهود لبناء علاقات جيدة في واشنطن، رغم الأزمات المتكررة، بما في ذلك هجمات 11 سبتمبر التي كان معظم منفذيها سعوديين.
أعلن البيت الأبيض الثلاثاء أن بايدن سيسافر الشهر المقبل لحضور قمة إقليمية في جدة ويلتقي القادة السعوديين - الذين توعد عندما كان مرشحاً بأن يعاملهم على أنهم "منبوذون" - ومن بينهم وليّ العهد محمد بن سلمان الذي قالت الاستخبارات الأميركية أنه أمر بقتل الصحافي الذي كان يقيم في الولايات المتحدة جمال خاشقجي في 2018.
يقول مسؤولو الإدارة إنهم رأوا أخيراً السعوديين يستجيبون للمخاوف التي عبّرت عنها الولايات المتحدة - بما في ذلك عبر دعم هدنة هشة في اليمن حيث تقاتل الحكومة المدعومة من الرياض، أنصار الله، ويخطون كما تخطو المملكة خطوات أولى لتحسين العلاقات مع "إسرائيل"، حليفة واشنطن.
وفي موقف مفاجئ، وجّه السعوديون، في وقت سابق من هذا الشهر، منتجي النفط لزيادة الإنتاج، وهو أمر بعث على الارتياح لدى بايدن بعدما تراجعت شعبيته بسبب ارتفاع أسعار الوقود التي استمرت مع ذلك بالارتفاع.
ومن باب أن وليّ العهد البالغ من العمر 36 عاماً يُرجح أن يكون الشخصية الرئيسية التي ستقود السعودية لسنوات قادمة، فقد خلص الرئيس بايدن بشكل صحيح إلى أن الولايات المتحدة ستخدم مصالحها الاستراتيجية على نحو أفضل من خلال استقرار العلاقات الأميركية السعودية.
وتعبّر الرحلة عن موقف للبيت الأبيض، مفاده أن الأمر يستحق تحمل انتقادات المشرعين، ومعظمهم من حزبه الديمقراطي والنشطاء الذين يقولون إنه يخالف ما وعد به بجعل حقوق الإنسان في صميم سياسته الخارجية.
أضيف بتاريخ :2022/06/21