#تقرير_خاص : تقارب سعودي إسرائيلي بدفء أمريكي.. أول النتائج المرتقبة لزيارة #بايدن للمملكة
محمد الفرج...
بعد البحرين والإمارات ومصر وربما الأردن، كشف مسؤولون في الإدارة الأميركية عن صياغة “خارطة طريق“، يعمل عليها البيت الأبيض، لبناء علاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل، وذلك كجزء من الاستعدادات لزيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الشرق الأوسط ، في منتصف الشهر المقبل.
ونقل موقع “واللا” الإسرائيلي الأربعاء عن أربعة مسؤولين أميركيين، دون الكشف عن هوياتهم، قولهم إن: “بايدن يعمل على تدفئة العلاقات بين الرياض وتل أبيب، ودفع اتفاقيات أبراهام نحو الأمام“.
وبحسب الموقع الإسرائيلي، فإن مسؤولين في البيت الأبيض، قدّموا الأسبوع الماضي، إحاطة مغلقة لخبراء من معاهد البحوث في واشنطن، وذكروا مصطلح “خارطة طريق للتطبيع” دون الخوض في التفاصيل.
لكن مسؤول إسرائيلي كبير، استبعد حصول “انفراجة” كبيرة نحو التطبيع مع السعودية خلال زيارة بايدن، لكنه رجح أن يتم التوصل إلى اتفاق سعودي، للسماح لشركات الطيران الإسرائيلية بالتحليق عبر الأجواء السعودية على متن رحلات إلى الهند وتايلاند والصين، وذلك بحسب ما نقل “واللا“.
العديد من الدول العربية بدأت مؤخرا بإنشاء علاقات مع "إسرائيل"، سواء كان ذلك بشكل علني أو حتى سري بالنسبة لبعض الدول، مشيرا إلى أن ذلك سيكون له تأثيرات عديدة على المنطقة، لا سيما من الجانب الأمني.
لا شك أن المملكة العربية السعودية بقيادة الملك سلمان وابنه، بعد انفتاح المملكة على العالم، غيرت سياستها الخارجية، لذلك سنشهد علاقات قوية بين "إسرائيل" والسعودية، علماً أن التواصل السري موجود بين الجانبين.
والحديث عن سلام مرتقب بين السعودية و"إسرائيل"، جاء أول مرة في العام 2020 بعد تسريبات عن قيام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بزيارة سرية إلى مدينة “نيوم” السعودية، الواقعة على سواحل البحر الأحمر، التقى خلالها بولي العهد “محمد بن سلمان“، بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الأميركي “مايك بومبيو“.
وتسعى العديد من الدول العربية، وفي مقدمتها الإمارات والسعودية، إلى تشكيل ما بات يُعرف بـ“ناتو عربي“، هدفها مواجهة ما تسميه "التمدد الإيراني في المنطقة".
حيث بدأت السعودية مؤخرا بزيارات عديدة للمنطقة، كالأردن وتركيا، فقد وصل الملك محمد بن سلمان الخميس إلى تركيا، في زيارة هي الأولى بعد قطيعة استمرت نحو أربع سنوات، لبحث الملفات الأمنية والاقتصادية في الشرق الأوسط.
وفي تمهيد لبناء العلاقات مع "إسرائيل"، كان بن سلمان قد أعلن في مقابلة مع مجلة أتلانتيك في آذار/مارس الماضي، أن بلاده لا ترى إسرائيل كدولة معادية، لكنها حليف محتمل لها العديد من المصالح المشتركة، لكنه جدد شرط المملكة العربية السعودية لقبول التطبيع مع إسرائيل، وهو “إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية” حسب تعبيره.
أضيف بتاريخ :2022/06/27