#تقرير_خاص : #السعودية تخسر أمام #روسيا بالمنافسة النفطية
رائد الماجد...
عمدت السعودية مؤخراً لتبيع كميات من نفطها الخام في السوق الآسيوية بخصم كبير في الأسعار، بسبب المنافسة مع روسيا.
حيث حددت السعودية سعر الخام العربي الثقيل والخام العربي المتوسط بأكبر تخفيض عن سعر الخام العربي الخفيف منذ 2014، وذلك لشحنات تحميل أغسطس/ آب المقبل إلى آسيا".
ويرجع ذلك كون المستوردين الرئيسيين للنفط العربي الثقيل والعربي المتوسط هما الصين والهند، اللتان زادتا مشترياتهما من النفط الروسي في الفترة الماضية.
وفي يونيو/ حزيران الماضي أفادت تقارير دولية بأن روسيا تخطت السعودية وأصبحت أكبر مصدري النفط إلى الصين وثاني أكبر المصدرين إلى الهند بعد العراق تزامنا مع خصومات كبيرة قدمتها موسكو لبيع الخام للأسواق الدولية خاصة الآسيوية.
وأضافت "بلومبرغ" حينها أن المملكة عرضت تخفيضات مماثلة لعملائها في أوروبا والولايات المتحدة، رغم أن آسيا هي السوق الرئيسية لإنتاجها من أنواع الخام الثقيل.
كذلك أشارت إلى أن السعودية ليست الدولة الوحيدة في منظمة "أوبك" التي تعاني من المنافسة القوية بسبب التخفيضات الروسية لأسعار النفط في أسيا، إذ هناك إيران أيضا التي تعتمد بشكل أساسي على السوق الأسيوية لتصدير نفطها الخام في ظل العقوبات الأمريكية.
وقالت الوكالة إن إيران وفنزويلا تعرضان أيضا تخفيضات كبيرة على أسعار تصدير الخام إلى آسيا لمواجهة المنافسة الروسية، كما أن العراق تأثرت أيضا.
وفي 10 يونيو/ حزيران الماضي ذكرت تقارير إعلامية أن شركة أرامكو السعودية أخطرت أربعة مشترين على الأقل لنفطها في شمال آسيا بأنها ستخفض الكميات المتعاقد عليها من النفط الخام في يوليو/ تموز الجاري.
وجاء التخفيض بعد أن رفعت الشركة أسعار النفط إلى مستويات عالية غير متوقعة، ومع تدافع المشترين الأوروبيين لتعويض إمدادات الخام من روسيا بعد اتفاق الاتحاد الأوروبي على فرض حظر نفطي تدريجي على موسكو.
يذكر أن روسيا فرضت مؤخرا خصومات كبيرة على سعر نفطها لبيع النفط في الأسواق الدولية خاصة في آسيا، جراء العقوبات الاقتصادية المشددة المفروضة عليها من دول غربية منذ أشهر بفعل حربها على أوكرانيا، ودفعت هذه السياسة دولا آسيوية عديدة لشراء النفط من روسيا بالأسعار مخفضة، وهو ما أثر سلبا على كبار المصدرين الآخرين.
أضيف بتاريخ :2022/07/07