#تقرير_خاص : لقائه مع ابن سلمان.. لحظة حزينة بالنسبة لبايدن وعار لن يزول
رائد الماجد...
علقت صحيفة "واشنطن بوست" في افتتاحيتها على زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الشرق الأوسط، والتي قالت إنها اصطدمت بمبادئ الولايات المتحدة.
الرئيس بايدن عاد إلى واشنطن بعد رحلة استمرت أربعة أيام في الشرق الأوسط، توقف خلالها في الأراضي المحتلة، وبشكل مثير للجدل في السعودية، وكانت الرحلة محاولة لتقوية العلاقات الأمريكية مع الحلفاء التقليديين في المنطقة على أمل إبعاد النفوذ الروسي والصيني والإيراني المتزايد.
مهمة الرئيس بايدن تعارضت حتما مع وعوده الانتخابية السابقة بإبقاء النظام في الرياض على مسافة بعيدة منه نظرا لشنه الحرب في اليمن وسجله "القبيح" في مجال حقوق الإنسان.
ويتضمن هذا السجل قتل الصحافي جمال خاشقجي في عام 2018، وهو أحد كتاب "واشنطن بوست" والذي حمّلت الاستخبارات الأمريكية بشكل مباشر المسؤولية عن مقتله للحاكم الفعلي للسعودية، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
اللقاء المباشر مع بن سلمان، وسلام القبضة الودي المتلفز الذي لم يكن بايدن حكيما فيه، منح الشرعية للأمير، وقد تبلورت هذه اللحظة بمقايضة الرئيس الأمريكي مبادئ حقوق الإنسان، وبالتأكيد تطلعات الشعب السعودي بحريات أوسع، من أجل علاج مشاكل بايدن المحلية والنابعة من زيادة سعر البنزين.
وتعتقد الصحيفة أن بايدن أعطى في معظم الوقت أكثر مما أخذ. فلم يقدم علنا انتقادات لسياسات القمع السعودية، ولم يفرَج عن سجناء سياسيين للنظام، بمن فيهم حملة الجنسية المزدوجة والذين مُنعوا من السفر. وبدلا من ذلك، روّج الرئيس للهدنة القائمة في اليمن، والخطوات المتواضعة باتجاه فتح علاقات بين إسرائيل والسعودية.
وبدا الرئيس الأمريكي وكأنه يدعو لعلاقات أعمق مع السعودية من خلال إعلانه عن مشروع لاختبار تكنولوجيا G5 الأمريكية.
الخيبة من بايدن هي سمة هذه الزيارة، فالرئاسة الأمريكية الجديدة بدأت بحديث قوي عن نهج جديد يركز على حقوق الإنسان في العالم العربي، تراجعت إلى سياسة ليست أقل تساهلا مع الديكتاتوريين من تلك التي انتهجتها الإدارات السابقة، بما في ذلك سياسة الرئيس دونالد ترامب، ثم كانت هذه الزيارة لحظة حزينة بالنسبة لبايدن، ولن يتلاشى عارها في أي وقت قريب.
أضيف بتاريخ :2022/07/20