#تقرير_خاص : تحركات السعودية و"إسرائيل" الجوية.. دلالات وأبعاد
رائد الماجد...
تأتي تحركات السعودية و"إسرائيل"، في إطار موقفهما الموحد من إيران إذ ينظران إلى إيران على أنها خطر أمني واستراتيجي في المنطقة.
السعودية أعلنت، قبل ساعات من زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن فتح المجال الجوي السعودي أمام الطيران الإسرائيلي، بكل ما لذلك من أبعاد ودلالات.
صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية في تقرير لها، أشادت بايدن بالقرار السعودي، الذي وصفه بأنه "تاريخي"، والذي اتخذ وسط اضطرابات في أسواق النفط العالمية ومحاولة الولايات المتحدة تغيير منهجيتها في التعامل مع السعودية بهدف حلحلة الموقف السعودي الرافض لزيادة الإنتاج من النفط.
واعتبرت الصحيفة أنه لا شك أن توقيت هذا القرار يُعد انتصارا سياسيا لبايدن، الذي نسب لإدارته الفضل في المساعدة في تحقيقه، في أول زيارة له لمنطقة الشرق الأوسط بصفته رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، في جولة تستهدف "إعادة ضبط العلاقات".
ونوهت إلى أن هذا الانتصار لبايدن تحقق حتى قبل أن يبدأ الرئيس الأمريكي اجتماعه مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي قالت إنه هو من يدير فعلا المملكة.
وأشارت إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ساهم في إبرام اتفاقات سلام بين إسرائيل وأربع دول عربية.
ومع ذلك، تقول الصحيفة "إن المملكة العربية السعودية أحجمت عن الانضمام إلى اتفاقيات أبراهام لعام 2020، التي أقامت الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب بموجبها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وأصرت المملكة، التي تعتبر نفسها الوصي على أقدس الأماكن الإسلامية وزعيمة للعالم الإسلامي، على أنه ينبغي لـ"إسرائيل" تسوية نزاعها مع الفلسطينيين قبل أن تتمكن من تطبيع العلاقات بالسعودية".
لكن بايدن لم يكن المستفيد الوحيد من هذا القرار، إذ يعني هذا القرار الكثير لـ"إسرائيل" التي سوف تحصل على توفير طويل للوقت، لرحلاتها الجوية المتجهة إلى آسيا، وما كانت تستغرقه في الوصول إلى وجهتها قبل أن يُسمح لها بدخول المجال الجوي السعودي.
إعلان السعودية سمحت قبلها بالسماح لبعض الرحلات الجوية الإسرائيلية باستخدام مجالها الجوي جاء بعد الاتفاق بين السعودية و"إسرائيل"، بوساطة أمريكية، على ترتيبات أمنية على جزيرتي تيران وصنافير، اللتين نقلت مصر تبعيتهما إلى السعودية عام 2017، والتي قد تتضمن نقل القوات الدولية المتمركزة على الجزيرتين بموجب اتفاقية السلام بين "إسرائيل" ومصر.
أضيف بتاريخ :2022/07/24