#تقرير_خاص : بعد 21 عام على هجمات 11 أيلول.. كيف تحاول #السعودية تبرئة نفسها؟
محمد الفرج...
منذ أحداث 11 أيلول وبعد مضي 21 عام، تكافح السعودية لتبرئة نفسها من التورط بتلك الأحداث، بالتزامن مع إجراء تغييرات دينية واجتماعية شاملة وغير مسبوقة، تحاول من خلالها الترويج لصورة جديدة للمملكة.
مجدداً، سلط موقع أمريكي الضوء على محتويات وثائق لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI)، ووثائق أخرى لوكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA)، تكشف دورا للحكومة السعودية في دعم منفذي هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.
وأورد موقع "فلوريدا بولدوج"، أن الوثائق، التي تحلل سجلات المكالمات الهاتفية، كشفت عن إجراء مكالمات بين أشخاص على صلة بمسؤولين سعوديين ومركز اتصالات رئيسي استخدمه زعيم تنظيم "القاعدة" آنذاك "أسامة بن لادن".
وتظهر آلاف الصفحات من ملفات المكتب أدلة على العلاقة بين السعوديين "فهد الثميري" و"عمر البيومي" والطالب الصومالي/اليمني "فتحي م.عيدروس"، وهي الصفحات التي أمر الرئيس الأمريكي "جو بايدن" بالإفصاح عن محتواها في سبتمبر/أيلول 2021.
في وقت تصر عوائل ضحايا برجي التجارة الذين تم ضربهما في 11 أيلول، على موقفهم باتهام السعودية، وفي 11 آذار 2022 قام أحد أبرز التحالفات لضحايا أحداث 11 سبتمبر، بمراسلة الرئيس الأمريكي جو بايدن مثيراً مخاوفه من احتمال إعادة بعث الشراكة النفطية ما بين واشنطن والرياض، بحسب ما ذكره موقع "يورو نيوز".
وطالبت رئيسة منظمة "العائلات المتحدة" التي تضم ذوي الضحايا، تيري سترادا، في مراسلتها لبايدن بضرورة الوفاء بتعهده في حملته الانتخابية بجعل السعودية "منبوذة".
هذه الاتهامات "كلفت السعودية كثيراً من التداعيات على علاقاتها الاستراتيجية والثقة المتبادلة مع الإدارات الأمريكية، لكن السعوديين حتى اليوم يحاولون إدارة ملف الاتهامات وإبعاد أي شبهات عن الحكومة السعودية ومحاولة إقناع الأمريكيين بأن المنفذين حتى وإن كانوا مواطنين سعوديين فإن هذا لا يعني أن الحكومة على صلة بهؤلاء والتنظيم الذي ينتمون إليه.
أضيف بتاريخ :2022/09/13