#تقرير_خاص : أوضاع حرية الرأي والتعبير في #السعودية تشعر شعبها بالإحباط
محمد الفرج...
تمارس السلطات السعودية إلى اليوم حملاتها التعسفية المختلفة بأساليب لم تتمكن حتى المنظمات الحقوقية من رصدها بسبب التخويف والقمع ومنع أي دور لهذه المنظمات المستقلة والمجتمع المدني.
أسوأ ما يمكن أن يندرج بهذه الحملات التعسفية هو ما حدث مؤخراً والمتمثل بالاعتداء على دار التربية الاجتماعية للفتيات اليتيمات في منطقة عسير، بزعم قيامهن بأعمال تخريبية داخل الدار وتمزيق أوراق ومستندات رسمية، إلا أن الحقيقة هي أن الاعتداء على الفتيات وضربهن كان بسبب اعتصامهن للمطالبة بتحسين وضعهن داخل الدار.
حيث هجم حوالي 30 شخصًا على الفتيات واستخدموا كل أساليب التعنيف والانتهاك لحقوق الإنسان في محاولة خبيثة لفض الاعتصام المحق
هذا الأسلوب القمعي اللاإنساني يظهر مدى وحشية السلطات السعودية وعدم استعدادها لمعالجة أبسط حقوق الموطنين بالحوار، بل تتعامل مع المطالبين بحقوقهم معاملة الإرهابيين دون مراعاة خدر أو حرمة حتى مع الأيتام الذين أوصى النبي محمد (ص) بالاهتمام بهم ومراعاة شؤونهم.
السعوديون اليوم باتوا يشعرون بالإحباط لأوضاع حرية الرأي والتعبير في بلادهم، ومن سلوك النظام تجاه المطالبين بالإصلاح، إذ إنه نشر الرعب والإرهاب في وجه كل من يريد إبداء رأيه أو ينتقد سياسة النظام السياسية أو الثقافية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الترفيهية، حتى انتقاد قوانين المخالفات المرورية أصبح يزعج النظام ويخيفه، سواء كان معارضًا أو مواليًا للنظام، فقضبان السجن التعسفي بانتظار جميع أبناء الشعب السعودي دون استثناء
إن تغريدة واحدة أو منشور يحوي وجهة نظر أو مطالبة بحق من حقوق المواطنين أو معتقلي الرأي أو التضامن مع القضية الفلسطينبة كفيلة باتهام أصحابها بالإخلال بالنظام وزعزعته، وتصدر في حقه أحكام قد تصل إلى عقود من الزمن وصلت إلى 70 عاما، وكأن القضاء السعودي يسعى إلى تحطيم الارقام القياسية في مدة الاحكام مع الانظمة الدكتاتورية، اضافة الى حرمانه من بقية حقوقه بعد اطلاق سراحه كمنعه من السفر لنفس المدة، كما حصل مع الناشطة سلمى الشهاب وغيرها التي حكم عليها بالسجن لمدة 34 عامًا.
يشهد الشعب السعودي أسوأ أيامه في عهد سلمان ونجله إذ إن المملكة شهدت في هذا العهد الفقر والخوف والغلاء وفقدان الأمن، فنظام آل سعود يجسد الإرهاب الحقيقي من خلال انتهاك حقوق المواطنين ومصادرة حرياتهم، واعتقال كل صوت ينتقد أو يطالب بالإصلاح والتغيير والناشطين الشرفاء فضلاً عن مطاردة المعارضين الأحرار.
أضيف بتاريخ :2022/09/20