#تقرير_خاص : سعودة السيبرانية.. مشروع أمني سعودي للخروج من العباءة الغربية
رائد الماجد...
سلط موقع "إنتليجنس أونلاين" المعني بالشأن الاستخباراتي الضوء على التسارع الكبير لنفوذ مجموعة Viso Group السعودية التي أبرمت مؤخرا عقودا تخص الأمن السيبراني بمشروع مدينة نيوم الذكية، الذي يرعاه ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان.
الشركة، التي أسسها السعودي "محمد بن صادق" عام 2020، وأبرمت عقودا أجنبية ومحلية، وقدمت للسوق خدمات الأمن بوجه عام، والأمن السيبراني بوجه خاص، ومنها اختبار الاختراق (penetration testing)، إضافة إلى خدمات الترجمة ودعم الزوار من رجال الأعمال في السعودية.
"بن صادق" هو موظف سابق بوزارة الداخلية السعودية، عمل مترجما بالوزارة، ثم انضم إلى وحدة التحقيقات المالية بها، ثم إلى وحدة الاستخبارات المالية، وأصبح فيما بعد ممثل الوزارة في سفارتي السعودية في الولايات المتحدة الأمريكية، بين عامي 2008 و 2010، وفي كندا، بين عامي 2014 و 2017، وعندما عاد إلى السعودية، أصبح "بن صادق" مستشاراً للتحقيقات المالية بالإدارة العليا التي تم إنشاؤها حديثًا في وزارة الداخلية، وهي "رئاسة أمن الدولة".
وعبر سنوات تاريخه المهني، أنشأ "بن صادق" شبكة من العلاقات الدولية، التي لا تزال تخدمه إلى اليوم، تشمل "توماس موريل"، وهو ضابط سابق في القوات الخاصة البريطانية، وسبق له العمل كضابط اتصال في السفارة البريطانية بالرياض.
وتضم شبكة علاقات "بن صادق" أيضا "هيني دي فالك"، الذي يعمل مستشارا لـ Viso أيضا، وسبق له العمل بالشرطة الهولندية ومنظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول).
مامهمة Viso Group؟
كانت مصادر "إنتليجنس أونلاين" قد أفادت، في 14 أبريل/نيسان الماضي، بأن السلطات السعودية تقلل اعتمادها تدريجياً على خبراء الأمن السيبراني الغربيين عموماً، والأمريكيين خصوصاً.
وذكر الموقع الفرنسي آنذاك أن "الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز (الطائرات المسيرة)" أبرم صفقة، في هذا الإطار، مع مجموعة "سباير سوليوشنز" للأنظمة الإلكترونية (مقرها دبي)، بهدف تطوير قدرات جديدة في مجال التعليم السيبراني.
وأشار إلى أن الصفقة من شأنها تمكين "الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز" الوسائل اللازمة لتنويع مصادر خبرته التقنية.
ويعود إنشاء برنامج "الاتحاد السعودي للامن السيبراني والبرمجة والدرونز" عام 2017 إلى "سعود القحطاني"، المستشار السابق لولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، الذي ساهم أيضا في إنشاء شركة الأمن السيبراني "هبوب" قبل إعلان وضعه قيد الإقامة الجبرية في عام 2019 لتورطه في جريمة اغتيال الصحفي السعودي "جمال خاشقجي".
ويشرف الاتحاد على كلية الأمير "محمد بن سلمان" للأمن السيبراني، حيث يتم تدريب القراصنة السعوديين بالتعاون مع "آيرونت"، وهي شركة أنشأها رئيس وكالة الأمن القومي الأمريكية السابق "كيث ألكسندر"، وشركة "شيرون تكنولوجي"، التي تعنى بمهمة مراقبة التهديدات المتقدمة التي تستهدف الولايات المتحدة الأمريكية.
أضيف بتاريخ :2022/09/21