#تقرير_خاص : هل تعرقل واشنطن ما تبقى من المفاوضات بين الرياض وطهران؟
رائد الماجد...
يبدو أن المحادثات المباشرة بين السعودية وإيران تشير إلى تحول مهم في السياسات المتقلبة بشكل متزايد في الشرق الأوسط.
لكن هذه المحادثات خيبت الآمال إلى حد كبير، ويرجع التقدم الضئيل على طاولة المفاوضات إلى التباين الواسع بين الأهداف والمواقف الإقليمية للبلدين.
منذ أبريل/نيسان 2021، عقد الجانبان 5 جولات من المفاوضات في بغداد (تأجلت الجولة السادسة في أغسطس/آب بسبب الاضطرابات في العراق)، وفي ذلك الوقت يبدو أن الشيء الرئيسي وربما الوحيد الذي اتفقا عليه هو ترتيب يسمح لإيران بإرسال آلاف من مواطنيها إلى المملكة لأداء مناسك الحج.
وما جعل المحادثات السعودية الإيرانية لم تسفر عن أي شيء تقريباً هو عدم التناسق الواسع والمتعدد الأوجه في المفاوضات، ويبدو أن هناك اختلافًا هائلا في وجهات النظر حول طبيعة المحادثات ذاتها وأهدافها، فلدى الجانبين مجموعات مختلفة من المطالب والشكاوى.
يرغب السعوديون في منع إيران من تكبير ترسانتها من الصواريخ والطائرات بدون طيار، بوقت ترغب إيران بتعزيز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع دول الخليج العربية.
لكن هذه المفاوضات ربما لا تروق للبعض، خاصة أمريكا فلا تريد أن تكون جارة السعودية ملتزمة بالحوار، ولعلها تسعى خفية لإفشال هذه الجولات الماراتونية من المفاوضات بين الجانبين، من خلال عقدر شراكات أكثر مع الرياض.
وإذا نجحت واشنطن والرياض في إعادة بناء العلاقات، فإن الخطوة التالية ستكون أن يقوم السعوديون بتوضيح رؤيتهم الإقليمية علنًا، ثم توضيح أهدافهم في محادثات بغداد
السعوديون يخافون من الإيرانيين، وهم الطرف الأضعف عسكرياً، ولا يشعر الإيرانيون بالتهديد من السعوديين، والمفاوضات لا تزال تحديات عديدة، سياسية إلى حد كبير بسبب انعدام الثقة.
أضيف بتاريخ :2022/09/29