#تقرير_خاص : #بايدن يخيب آمال المعارضين السعوديين
رائد الماجد...
ازدادت آمال المعارضين السعوديين بأن يكون لهم فرصة للتعبير عن رأيهم أو حتى المحافظة على حياتهم، مع فوز جو بايدن بالرئاسة الأمريكية ووعوده حيال ملف حقوق الإنسان في السعودية التي قال إنه سيجعلها "منبوذة".
إلا أنه وبعد عودة بايدن من زيارته للسعودية ولقائه ولي العهد محمد بن سلمان، ذهبت هذه الآمال أدراج الرياح خاصة مع ما تسرب عن أن ملف حقوق الإنسان لم يتم بحثه بالشكل المتوقع بين الجانبين، بل على العكس من ذلك، قامت السلطات السعودية بزيادة سنوات الحكم على بعض المعارضين مباشرة عقب زيارة بايدن للمملكة.
"لتقوية العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية، ينبغي على الرئيس جو بايدن الإنصات إلى الأصوات المعارضة".. هكذا خلصت رسالة بعث بها 3 من المعارضين السعوديين في الخارج إلى الإدارة الأمريكية، في ظل التقارب الأخير بين واشنطن والرياض.
الرسالة كتبها "خالد" نجل المستشار الأمني السعودي السابق الهارب في كندا "سعد الجبري"، و"عبدالله" نجل الداعية المعتقل "سلمان العودة"، و"لينا" شقيقة الناشطة السعودية المفرج عنها مؤخرا "لجين الهذلول"، ونشرتها صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، تحت عنوان "بايدن يصلح العلاقات مع مضطهدينا.. يجب أن يستمع إلينا بدلا من ذلك".
و"خالد الجبري" هو رائد أعمال في مجال التقنية الصحية وطبيب قلب مقيم في الولايات المتحدة، بينما "عبدالله العودة" هو مدير الأبحاث لمنطقة الخليج في منظمة الديمقراطية للعالم العربي الآن والأمين العام لحزب "التجمع الوطني" السعودي المعارض، أما "لينا الهذلول" فهي رئيسة قسم الرصد والتواصل في منظمة "القسط"، وهي منظمة غير ربحية تعمل على تعزيز حقوق الإنسان في السعودية.
فلا يزال والد "عبدالله" الداعية "سلمان العودة"، خلف القضبان في ظروف غير إنسانية بعد 5 سنوات من اعتقاله، إثر تغريدة حميدة وحيدة، بينما يُمنع 19 فردًا من عائلته من مغادرة المملكة.
كما أن اثنين من أشقاء "خالد الجبري"، وهما "سارة" و"عمر"، تعرضا للاحتجاز كرهائن من قبل "بن سلمان" والتعذيب بسبب علاقة والدهما بغريمه ولي العهد السابق الأمير "محمد بن نايف".
أما شقيقة "لينا"، فهي "لجين"، عُذِّبَت وظلت ممنوعة من السفر بعد أن ساعدت في قيادة الحملة من أجل حق المرأة السعودية في قيادة السيارة، ويتعرّض أقارب "لينا" أيضًا لقيود سفر صارمة.
ولفتوا إلى مضي 4 سنوات منذ مقتل الناشط السعودي وكاتب العمود في صحيفة "واشنطن بوست" الصحفي "جمال خاشقجي"، لكن حملة "بن سلمان" الشاملة ضد منتقديه السعوديين في الداخل والخارج تسارعت.
إن إدارة بايدن منهمكة في إصلاح العلاقات مع مضطهدي المعارضين السعوديين، فيمكن أن تكون العلاقات الأمريكية السعودية قوة إيجابية، ولكن فقط إذا امتدت إلى ما وراء المبيعات غير المحدودة للأسلحة والخطابات المبهمة تجاه قضايا حقوق الإنسان.
أضيف بتاريخ :2022/10/03