#تقرير_خاص : #محمد_بن_سلمان الخاسر الأكبر من انتهاء هدنة #اليمن
محمد الفرج...
تشعر السعودية بخيبة أمل مع عدم تجديد وقف إطلاق النار (الذي دام 6 أشهر) في اليمن التي أصبحت مستنقعا مكلفا للرياض على المستوى التشغيلي والاستراتيجي.
كما أن هذه الخطوة تضر إدارة "بايدن" قبل الانتخابات النصفية للكونجرس حيث جعلت الإدارة إنهاء الحرب أولوية قصوى لها.
أما "أنصار الله" فيبدو أنهم الطرف الوحيد المستفيد من عدم تجديد الهدنة حيث يظهر ذلك أنهم يتحكمون بمسار الأزمة على الأرض.
وتفاوضت الأمم المتحدة على الهدنة في مارس/آذار الماضي، وأنهت نشاطاً عسكرياً كبيراً، وتم رفع الحصار عن شمال اليمن الذي يسيطر عليه "أنصار الله" جزئياً فقط، ولهذا السبب يطالبون الآن بإنهاء "الحصار" بالكامل في حال كانت ترغب الأطراف المعنية في وقف إطلاق النار، حيث ويعد هذا الحصار سببا رئيسيا في الكارثة الإنسانية وسوء التغذية الهائل الذي أودى بحياة عشرات الآلاف.
"أنصار الله" يستعرضون قوتهم
استعرض "أنصار الله" قدراتهم العسكرية في عرض عسكري كبير أواخر الشهر الماضي احتفالاً بذكرى احتلالهم صنعاء قبل 8 سنوات، وشمل العرض مركبات مدرعة وقذائف هاون ومدفعية، وكان أبرز ما في الأمر طائرات الهليكوبتر التي أسقطت الشوكولاتة والزبيب على الحشد.
وألقى زعيم "أنصار الله" "عبدالملك الحوثي"، كلمة قال فيها إن جميع المعدات صنعت في اليمن، بما في ذلك الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية التي استخدمت لضرب أهداف في السعودية والإمارات.
وكان دعم "أنصار الله" قليل التكلفة على إيران فيما أغرق السعوديين في حرب باهظة الثمن كشفت عن نقاط ضعف الجيش السعودي، كما تستفيد طهران من الصعوبات التي تخلقها الحرب بالنسبة لإدارة "بايدن".
خسارة سعودية أمريكية:
اجتمعت الولايات المتحدة والدول الأربع الأخرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن مع الاتحاد الأوروبي ودول أخرى لاقتراح تمديد وقف إطلاق النار الشهر الماضي، وأشاروا إلى أن الهدنة سمحت لـ21 ألف يمني بالخروج من البلاد، وكثير منهم حصلوا على رعاية طبية في الأردن، وكان هذا العمل نموذجا نادرا على فوائد التعاون المثمر بين كافة الأطراف.
ويعادي "أنصار الله" أمريكا بشدة ولا يثقون في أن واشنطن ستكون محاوراً عادلاً بالنظر إلى الدعم الأمريكي الراسخ للسعوديين دبلوماسياً وعسكرياً، وقد عزز سلام الرئيس "جو بايدن" على ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" بقبضة اليد في جدة كراهيتهم للولايات المتحدة.
وإذا تم استئناف القتال على نطاق واسع، فإن ولي العهد "محمد بن سلمان" - رئيس الوزراء السعودي الآن - سيكون الخاسر الأكبر.
وسيصبح "محمد بن سلمان" الآن عالقاً بشكل أكبر في حرب لا يستطيع الانتصار فيها، ما يترك المدن السعودية معرضة للهجوم بالصواريخ والطائرات المسيرة، والأسوأ من ذلك، أنه إذا استأنف السعوديون الضربات الجوية في الشمال، فهناك احتمال كبير لوقوع ضحايا مدنيين، ما سيزيد من الضرر بالصورة العامة السيئة بالفعل للمملكة.
لسوء الحظ، ليس للولايات المتحدة أي نفوذ على "أنصار الله"، كما أن هدف "بايدن" المتمثل في إنهاء الحرب قد يكون بعيد المنال، وليس لديه خيارات جيدة للعودة إلى وقف إطلاق النار، الأمل الوحيد الآن هو الضغط الدولي، وإلا فإن معاناة الشعب اليمني ستتفاقم.
أضيف بتاريخ :2022/10/06