#تقرير_خاص : هل ينقذ التطبيع مع السعودية حكومة نتنياهو؟
محمد الفرج...
"اضطرابات دستورية داخلية.. أزمة أمنية محتملة على الساحة الفلسطينية.. تدهور اقتصادي يلوح في الأفق".. 3 تهديدات تنذر بانهيار حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف "بنيامين نتنياهو" قبل تشكيلها.
وإزاء ذلك، سيحتاج "نتنياهو" إلى تحقيق إنجاز حقيقي لضمان صمود حكومته الجديدة أمام هذه الظروف، خاصة في ظل معاناة ميزانية الاحتلال المتوقعة تحت وطأة الوعود التي تعهد بها لمجموعات الضغط الداخلية من أجل نجاح تشكيل حكومته.
وهنا لا يخفي "نتنياهو" تطلعاته لتوقيع اتفاقية تطبيع مع السعودية، باعتبار ذلك ملاذا من التهديدات سالفة الذكر، حسبما يرى المحلل الإسرائيلي "عاموس هرئيل"، مشيرا إلى تقارب لافت بين الرياض وتل أبيب خلال السنوات الماضية، خاصة عندما كان "دونالد ترامب" رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية.
وذكر "هرئيل"، في تحليله المنشور بصحيفة "هآرتس" العبرية، أن "إسرائيل" والسعودية اقتربتا كثيرًا، نظرًا للعلاقات الوثيقة بين "نتنياهو" وولي العهد السعودي، الأمير "محمد بن سلمان" مع "ترامب" وعدائهم المشترك لإيران، حيث أفادت وسائل الإعلام الأجنبية بشكل متكرر بوجود علاقات أمنية واستخباراتية واسعة النطاق بين تل أبيب والرياض.
وفي مقابلات قبل وبعد فوز "نتنياهو" في الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، أعرب رئيس الوزراء المكلف عن رغبته في توقيع اتفاق مع السعوديين، كاستمرار لاتفاقات التطبيع التي تم التوصل إليها مع الإمارات والبحرين قبل نحو عامين.
لكن ماذا سيطلب السعوديون في المقابل؟ يجيب "هرئيل" بأن محادثاته مع عديد الأشخاص المطلعين على العلاقات الثنائية إلى أن "بن سلمان" سيكون لديه عدد من المطالب الموجهة إلى الولايات المتحدة أكثر من "إسرائيل"، لأن "المصلحة السعودية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني محدودة" حسب رأيه.
وبحسب مصادر المحلل الإسرائيلي، فإن "بن سلمان" طلب، في اتصالات غير مباشرة مع واشنطن، أن تعلن الإدارة الأمريكية الاتجاه نحو تمتين العلاقات مع السعودية على أن يكون ذلك مسندا بدعم معلن من الكونجرس، ومساواة مكانة المملكة في شراء الأسلحة الأمريكية بمكانة أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وموافقة الولايات المتحدة على مشروع السعودية النووي للأغراض المدنية (السلمية)، إذا المطالب السعودية لا علاقة لها بالقضية الفلسطينية،
أضيف بتاريخ :2022/12/13