التقارير

#تقرير_خاص : اغتيال إسماعيل هنية: تصعيد خطير في الشرق الأوسط

عبدالله القصاب

في حادثة هزت الشرق الأوسط وأثارت ردود فعل دولية واسعة، اغتيل فجر اليوم إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، في مقر إقامته بطهران إذ كان هنية يشارك في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد أمس.

اغتيال هنية أثار مخاوف كبيرة من احتمال اندلاع حرب شاملة في المنطقة، خصوصاً في ظل التوترات القائمة بين إيران و"إسرائيل"، فضلاً عن التوترات بين حماس و"إسرائيل".

كما قد أصدرت دول شرق أوسطية عدة بيانات أكدت فيها أن من شأن هذه العملية أن تأخذ المنطقة إلى حالة تصعيد كبيرة.

أدى الاغتيال في العاصمة الإيرانية طهران إلى تعميق الأزمة، خصوصاً أن العملية تمت على الأراضي الإيرانية، وأكد المرشد الإيراني الأعلى السيد علي الخامنئي، أن "الثأر لدماء هنية من واجب إيران لأنه استشهد على أرضنا"، مضيفاً أن "اغتيال ضيفنا هو فاتحة لعقوبة شديدة جلبها الأعداء على أنفسهم"، وهذه التصريحات تعكس خطورة الموقف وتعزز التوقعات بتصعيد كبير في المنطقة.

العملية بحد ذاتها تُعد زلزالاً حقيقياً قد يضرب الشرق الأوسط بأسره، وقد يتضرر منه الداخل الإسرائيلي نفسه، ولعل ذلك دفع تل أبيب إلى الإدلاء بتصريحات تفيد بأنها لا تريد التصعيد أكثر. 

لكن بعد اغتيال هنية، في العاصمة الإيرانية طهران، تزايد الحديث عن احتمال اندلاع حرب شاملة في المنطقة، وبرز ذلك على لسان عدد من الأضخاص أبرزهم قادة من حماس، حيث فقد تعهد عضو المكتب السياسي لـ"حماس" موسى أبو مرزوق اليوم (الأربعاء) بأن اغتيال إسماعيل هنية في طهران إن «اغتيال القائد إسماعيل هنية عمل جبان ولن يمر سدى».

كما أن لا شك في أن اغتيال هنية "تهوّر" لا تُقدم عليه قيادة سياسية رصينة وعاقلة، فهو قد جاء بعد سويعات قليلة من محاولة اغتيال قيادي في حزب الله في الضاحية الجنوبية من بيروت، وقبل أن يقرّر الحزب سقف الرد على العملية.. فعلامَ كان يراهن نتنياهو وهو يوقّع على قرار اغتيال أرفع مسؤول سياسي ودبلوماسي في حماس، وأن يتم ذلك في داخل إيران وصواريخها قادرة على إلحاق الأذى بنصف "إسرائيل"؟

أضيف بتاريخ :2024/07/31

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد