#تقرير_خاص: سيول مكة تكشف فساد البنية التحتية وانشغال ابن سلمان بالاحتفالات
علي الزنادي
في حين يتعطش السعوديون لرائحة المطر ويدعون باستمرار لطلب الغوث، إلا أن فرحة البعض تنقلب إلى خوف وغضب كلما هطلت الأمطار، فقد شهدت مناطق السعودية في السنوات الأخيرة تكراراً لنفس الأخطاء والمشاكل والحوادث، حيث تتجدد قصص الغرقى والمحتجزين مع كل موسم أمطار.
حيث ضربت مدينة مكة المكرمة، قبل أيام، عاصفة رعدية ومطرية ترافقت مع رياح عاتية وسيول جرفت الكثير من الممتلكات، مما أسفر عن سقوط ضحايا.
فشل النظام السعودي في تحسين البنية التحتية:
استنكر المواطنون السعوديون فشل نظام آل سعود وحكم محمد بن سلمان في إيجاد بنية تحتية متينة في المدن السعودية، بما في ذلك مكة المكرمة التي غرقت في السيول جراء هطول الأمطار، كما يستنكر المواطنون استمرار حدوث مثل هذه الكوارث دون أن يجد النظام السعودي حلولاً لتصريف مياه الأمطار، على الرغم من تكرر هذه الكوارث عاماً بعد آخر في مدينتي مكة المكرمة وجدة.
انهيار البنى التحتية
كشفت الأمطار عن فشل شبكات تصريف السيول في مدن المملكة وانعدامها في البعض منها. بدا واضحاً أن تعليق الدراسة لم يكن بسبب سوء الأحوال الجوية، وإنما بسبب سوء البنية التحتية، ويأتي هذا الانهيار في حي ولي العهد بمكة المكرمة في وقت تبذخ فيه السلطات السعودية على الاحتفالات والفعاليات، مما يعري فساد السلطات في تأهيل البنى التحتية بأحياء المملكة.
انشغال ولي العهد عن قضايا الشعب
يعتبر المواطنون السعوديون أن السبب الأساسي في تدهور البنى التحتية في السعودية هو انشغال ابن سلمان بحرب اليمن وتداعياتها عليه، وسعيه لاسترضاء أمريكا والغرب بمئات المليارات من الدولارات للسكوت عن جرائمه وطلب الأسلحة، بدلاً من التوجه لمصالح البلد الذي ينحدر نحو الأسوأ على كافة المستويات، هذا الفساد والإهمال لا تنفع معه الدعايات الإعلامية والأخبار الخيالية حول مشاريع الوهم التي تدور في رأسه.
استنكار سياسي وشعبي
استنكر الأمين العام لحزب التجمع الوطني، الدكتور عبدالله العودة، انهيار حي كامل بمكة المكرمة نتيجة الأمطار، مشيراً إلى فشل أمانة العاصمة المقدسة في التعامل مع الأزمة المتكررة.
في تغريدة له على منصة X، أرفق العودة مقطع فيديو يوثق آثار الدمار الهائل الذي لحق بالحي، قائلاً: "تخيل أن هذا الحي في مكة اسمه (حي ولي العهد)"، مؤكداً أن الفساد ينخر في ولي العهد.
غياب إدارة الأزمات
ورغم ما مرت به السعودية من اضطرابات جوية في السنوات الأخيرة نتج عنها خسائر بشرية ومادية بالغة، إلا أنه لا توجد في المملكة "إدارة معلنة للأزمات والكوارث"، وهذا يزيد من حجم الكوارث ويكشف ضعف البنية التحتية وانشغال الحكومة السعودية بالقضايا الثانوية على حساب القضايا الحيوية التي تمس حياة المواطنين اليومية.
تتجلى معاناة المواطنين السعوديين في كل موسم أمطار، حيث تكشف السيول عن فساد البنية التحتية وانشغال القيادة السعودية بالاحتفالات والمشاريع الوهمية، يحتاج المواطن السعودي إلى حكومة تهتم بالبنية التحتية وتضع حلاً جذرياً لمشاكل السيول، وليس إلى المزيد من الدعايات والوعود الزائفة، السيول ليست مجرد حدث طبيعي، بل هي اختبار حقيقي لقدرة الحكومة على حماية مواطنيها وتأمين حياتهم وممتلكاتهم.
أضيف بتاريخ :2024/08/08