التقارير

#تقرير_خاص: تصاعد التوترات يكشف هشاشة منظومة الأمن الإسرائيلية: استهداف مقر إقامة نتنياهو بالمسيّرات


علي الزنادي

حادثة استهداف مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بواسطة طائرة مسيّرة قادمة من لبنان، تعكس تزايد حدة التوترات على الحدود الشمالية لـ"إسرائيل"، الهجوم، الذي أدى إلى إصابة مبنى قرب منزل نتنياهو في قيسارية، يعدّ تصعيدًا خطيرًا في الصراع المتواصل بين إسرائيل وحزب الله.

ما يثير القلق ليس فقط الهجوم بحد ذاته، ولكن قدرة المسيّرات على اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية، رغم الجهود المستمرة لتحسين الأنظمة الدفاعية، والاعتراف الرسمي بفشل منظومات الاعتراض ونجاح إحدى المسيّرات في الوصول إلى منطقة حساسة يُبرز تحديًا أمنيًا كبيرًا.

يتزامن هذا الحادث مع استهدافات سابقة ضد مواقع إسرائيلية حساسة، بما في ذلك قاعدة عسكرية قرب حيفا، ما يشير إلى وجود نمط عملياتي جديد يعتمد على تكتيكات تكنولوجية متقدمة، تتضمن استخدام المسيّرات بشكل متزايد لاستهداف البنية التحتية الإسرائيلية.

تأتي هذه التطورات في وقت حساس لـ"إسرائيل"، حيث تواجه انتقادات دولية حول سياساتها الأمنية والعسكرية، وقد تدفع هذه الهجمات الحكومة الإسرائيلية إلى اتخاذ خطوات أكثر صرامة في سياستها الدفاعية وربما تصعيد المواجهات مع حزب الله، خاصة مع ما وصفته وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنه "صباح قاسٍ" نتيجة هذه الاختراقات.

كما يأتي هذا الحادث بعد أيام من انفجار مسيرة في قاعدة "بنيامينا" جنوبي حيفا، في قاعة العشاء متسبباً بمقتل وإصابة عدد من جنود الاحتلال، إذ أكد حزب الله في بيانه حنها أنه "في عمليّة نوعية ومركبّة، أطلقت القوة الصاروخية في المقاومة، عشرات الصواريخ باتجاه أهداف متنوعة في مناطق نهاريا وعكا، بهدف إشغال منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي، وبالتزامن أطلقت القوة الجوية في المقاومة أسراب من مسيّرات متنوعة، بعضها يُستَخدم للمرة الأولى، باتجاه مناطق مختلفة في عكا وحيفا".

في النهاية، تبقى هذه الحوادث مؤشراً على هشاشة الوضع الأمني في المنطقة، وضرورة استجابة إسرائيل بشكل فعّال لتحديات العصر الحديث في ميدان الحرب التقنية، لا سيما مع دخول تقنيات المسيّرات كسلاح رئيسي في الصراعات الإقليمية.

أضيف بتاريخ :2024/10/19

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد