#تقرير_خاص: اتفاق وقف إطلاق النار: خطوة نحو السلام أم مجرد هدنة مؤقتة؟
علي الزنادي
دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي حيز التنفيذ فجر اليوم الأربعاء، ليشكل نقطة تحول في الصراع المستمر الذي شهدته المنطقة.
ومع عودة اللبنانيين إلى بلداتهم، تتباين ردود الفعل حول هذا الاتفاق، مما يعكس تعقيدات المشهد السياسي والأمني في الشرق الأوسط.
من جهة، رحبت الخارجية الإيرانية بإنهاء "عدوان النظام الصهيوني" على لبنان، مشيدةً بصمود المقاومة، وهذه التصريحات تعكس دعم طهران لحلفائها في المنطقة وتؤكد على دورها كقوة مؤثرة في الصراع.
كما أبدت الخارجية التركية ترحيبها بالنتيجة الإيجابية للمفاوضات، مما يدل على أهمية الدبلوماسية في حل النزاعات.
في العراق، أعربت الخارجية عن أملها بأن يسهم وقف إطلاق النار في وضع حد للعنف والدمار. هذا الموقف يعكس قلق الدول المجاورة من تداعيات الصراع على استقرار المنطقة ككل، وفي السياق نفسه، أكدت كتائب حزب الله العراق أن إيقاف إطلاق النار لم يكن ليحدث لولا صمود حزب الله، مما يبرز دور الجماعات المسلحة في التأثير على مجريات الأحداث.
أما من جانب "أنصار الله" اليمنية، فقد اعتبرت أن المقاومة الإسلامية فرضت إرادتها على العدو وراعيه الأمريكي، وهذه التصريحات تشير إلى تزايد التنسيق بين الفصائل المسلحة في المنطقة وتحديها للنفوذ الأمريكي والإسرائيلي.
على الجانب الآخر من المعادلة، جاءت ردود الفعل الإسرائيلية لتظهر انقساماً واضحاً، حيث وصف رئيس مجلس مستوطنة "المطلة" الاتفاق بأنه "استسلام مخجل"، بينما اعتبر وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير أن هذا الاتفاق لا يلبي أهداف الحرب، أي أن هذه التصريحات تعكس عدم رضا بعض الأوساط الإسرائيلية عن نتائج المواجهة وتخوفهم من تداعيات الهدنة.
إن التحديات التي تواجه لبنان والمنطقة بشكل عام لا تزال قائمة، ويحتاج الجميع إلى العمل الجاد لتحقيق سلام شامل ومستدام، والأمل يبقى معلقًا على قدرة الأطراف المعنية على تجاوز خلافاتها وبناء مستقبل أفضل لشعوبهم، في النهاية، يبقى السؤال: هل يمثل هذا الاتفاق خطوة نحو السلام الدائم أم أنه مجرد هدنة مؤقتة ستؤدي إلى جولة جديدة من العنف
أضيف بتاريخ :2024/11/27