الشهيد أيمن العجمي، نال وسام الشهادة في مراسم إحياء عاشوراء الإمام الحسين - عليه السلام - في حسينية الحيدرية في كوثر سيهات، الشهيد أيمن شاب محب للخير والحرية والمشاركة في الأعمال التطوعية في مدينته سيهات في معظم الفعاليات، ويحرص على التطوع للمشاركة ككادر في حملة الحج، يتمتع أيمن باخلاق عالية، وبروح طيبة، وبحب العدالة والحرية والإباء.
 قبل أيام فقط عاد من مكة المكرمة بعد الحج، وهناك شاهد حادثة سقوط الرافعة في الحرم المكي، والمجزرة البشعة في مشعر منى، الله أنقذه وسلمه من نيل الشهادة في أيام الحج، لأن الله كاتب له شهادة خاصة وذات وسام أعلى ومرتبة أشرف.
 الشهيد أيمن يعشق الحسين الشهيد وإحياء مراسم عاشوراء، والتسابق بالتطوع والمشاركة في خدمة عشاق سيد الشهداء.
 ولأنه حر يعشق سيد الأحرار والسير على منهج الحسين الثائر الخالد، سقط أيمن في ليلة الثالث من محرم شهيدا ليسبح في بركة من دمائه الزكية، برصاصة الغدر والتكفير والإرهاب، على يد إرهابي مؤمن بالفكر التكفيري الذي يدرس في الوطن .
 ذهبت يا أيمن وانت تحمل وسام الشهادة، وبعدما قدمت لنا درسا في التعامل مع الوالدين، فما أجمل مقطع الفيديو وأنت تستقبل والدك الغالي، بعد مجيئه من الحج، وتقلده باقة من الورد، ذهبت أيها الشهيد الحبيب أيمن إلى الجنان، لتجتمع مع من تحب وتعشق، وليستقبلك سيد وسيدنا الذي تعشقه وهو سيد الشهداء الإمام الحسين ويقلدك اعلى وسام وهو أعظم هدية.
عزيزي الشهيد أيمن، هل سيستقبلك الإمام الحسين، بيديه واصبعه المقطوع، أو بصدره الطاهر واثار السهم المثلث قد قطع احشائه، أو بضلوعه المحطمة بحوافر الخيول، سلام الله عليك يا سيدي يا أبا عبدالله.
وهذا ليس بغريب أن تحصل على الشهادة في أيام الحسين، لأنك تربيت في بيت محب ل أهل البيت ل محمد وال محمد، وابن أم تتبع المدرسة الفاطمية فاطمة الزهراء (ع)، والدتك قدمت درسا حول العشق الحسيني، فقد نقل أن خبر شهادتك وصل إليها وهي في المجلس الحسيني، حمدت الله وفرحت بأن تكون أم الشهيد البطل الحر في طريق الإمام الحسين ع.
الرحمة الواسعة على روح الشهيد أيمن العجمي وبقية الشهداء، والهم أهله واهلهم الصبر والسلوان.

علي آل غراش