عضو مجلس الشورى!
عبدالحليم البراك ..
جميع أعضاء مجلس الشورى بلا استثناء؛ كفاءات إدارية رائعة وخبرات وطنية عظيمة، وهذا لا يمنع أن نلقي بعض الظل على عضو مجلس الشورى كيف يتكلم وكيف يأكل وكيف يعيش!
يذكرك عضو مجلس الشورى في كل مرة بعضويته لمجلس الشورى بمناسبة وبدون مناسبة؛ برغم معرفته بمعرفتك بذلك، مستخدما عبارة: (نحن في مجلس الشورى)، ثم يعطيك كرت العمل الخاص به رغم معرفته بأنك تحفظ رقم هاتفه المتنقل عن ظهر قلب، وتعرف اسمه الخماسي أيضا، ولا ينسى أن يقول لك وبتحفظ شديد مبالغ فيه، عن أي موضوع مهما كان؛ بأنه سر، وبأن هذا الموضوع أو ذاك مطروح الآن في مجلس الشورى حتى ولو كان الموضوع «تحويل (نقل خط البلدة) في الرياض للعمل داخل النقل العام» والموضوع منشور في سبع صحف محلية و»مهشتق» في تويتر وترند أيضا.
ويصر عضو مجلس الشورى أن يضع مغلفا لظرف فارغ لمجلس الشورى على «طبلون» سيارته؛ على أن تظهر عبارة مجلس الشورى والسيفين المذهبين واسمه على ظهر الظرف الفارغ!
وإذا ما كان عضو مجلس الشورى انتهت مدته، وأخذ لقب عضو مجلس شورى سابق؛ فإنه يخبرك بكل المواضيع التي سبق مناقشتها بدون تحفظ لأن الورقة بدأت تحترق، ولو تكلمت عن «زواج مطلق من مزنة» فربما قال: هذا الموضوع سبق ناقشناه في مجلس الشورى.
وبرغم تركه لمجلس الشورى إلا أنه يصر على الاحتفاظ بالمسودات والمذكرات والأوراق الرسمية الفارغة لمجلس الشورى ويهوى «الشخمطة» عليها بمناسبة أو بدون مناسبة، أمام الناس!
أما زملاؤه أعضاء مجلس الشورى الحاليون فإنه يزعم أنه لا تزال تربطه بهم علاقة طيبة، وهو كذلك فعلا؛ ولكن وبرغم أنهم أصدقاء طيبون لكنه مهما اتصل بهم هاتفيا لا يردون على اتصالاته!
أخيرا عضو مجلس الشورى رجل غير مبذر مطلقا فهو يعرف ماذا سيحدث بالضبط بعد أربع سنوات من تاريخ تعيينه، لأن الناس (مش هي الناس) قبل أن يكون عضوا، والناس هي نفسها (مش هي الناس) بعد أن صار عضوا والناس (مش هي الناس) بعد أن أصبح عضو مجلس شورى سابق!
صحيفة مكة
أضيف بتاريخ :2016/07/19