المطارات ونفوذ الخطوط السعودية!
خالد السليمان ..
توقفت طويلا عند التصريح المنشور في صحيفة الحياة لمساعد رئيس هيئة الطيران المدني للمطارات المهندس طارق العبدالجبار والذي أعلن فيه انتهاء عهد نفوذ الخطوط السعودية على المطارات، فهل يقصد أن هيئة الطيران المدني كانت طيلة عقود من الزمن تفرط بسلطتها على المطارات لصالح الخطوط السعودية؟! وإذا كان الأمر كذلك فكيف ولماذا فرطت بسلطتها، ومن الذي فرط بهذه السلطة ومنحها للخطوط، وما هو الموقف النظامي والقانوني من هذا التفريط ومن سيحاسب عليه؟!
التصريح لافت فعلا، فإن صح فنحن أمام مخالفة نظامية وإدارية مزلزلة وليس مجرد حالة «تفريط» في الصلاحيات والمسؤوليات، وإن لم يصح فنحن أمام حالة هروب من تحمل مسؤولية تردي أحوال وأداء المطارات، خاصة في بعض أوقات ذروة السفر!
وإذا كنت توقفت متحيرا عند بيان الهيئة الذي حمل بعض شركات الطيران كامل مسؤولية تعطل سيور العفش بسبب تشغيل رحلات إضافية دون موافقة مسبقة أو تنسيق مع إدارة المطار، على أساس أنه من غير المعقول تصديق أن أي شركة طيران حول العالم تستطيع تشغيل رحلة واحدة في أي مطار دون موافقة برج المراقبة، فإنني أتوقف مندهشا أمام اعتراف هيئة الطيران المدني بأن جدارها كان قصيرا بحيث أن مطاراتها كانت تخضع طيلة السنوات الماضية لنفوذ شركة طيران!
بالمناسبة، ألا تلتقي هيئة الطيران المدني ومؤسسة الخطوط السعودية.. برأس هرم واحد؟!
صحيفة عكاظ
أضيف بتاريخ :2016/07/22