مؤتمر الحزب الجمهوري الأميركي
عبدالمحسن يوسف جمال ..
تابع الشعب الأميركي ومعه العديد من شعوب العالم المؤتمر الانتخابي للحزب الجمهوري الأميركي، الذي من خلاله تم اختيار مرشحهم للانتخابات الرئاسية وهو المرشح دونالد ترامب، وسيكون هذا الأسبوع موعد الحزب الديموقراطي، الذي سيختار المرشحة هيلاري كلينتون لتكون المنافسة الأولى في الانتخابات الرئاسية.
الحزب الجمهوري في هذه الانتخابات وجد مرشحا فرض نفسه فرضا على الحزب، فهو قادم من خارج الإطار السياسي التقليدي، لكنه استطاع اكتساح منافسيه واحدا تلو الأخر وبأرقام غير مسبوقة، ليجبر الحزب على اختياره بعد أن أحدث شرخا فيه، حيث قاطع الاجتماع العديد من الشخصيات السياسية المعروفة كالرئيس جورج بوش ووالده، وقيام بعض التظاهرات ضده داخل مبنى المؤتمر وخارجه.
في هذه المؤتمرات يقوم الحزب باستعراض القوة وأبراز شخصياته السياسية التي يقدمها للحديث أمام أعضائه وأمام الشعب والعالم من خلال وسائل الأعلام التي تنقل كل شيء لحظة بلحظة.
استعان ترامب بعائلته ليبرهن على قدرته الاجتماعية في تكوين عائلة مترابطة، وهي قِيمة يقدرها الأميركان كثيرا، فقدم زوجته وأبناءه وبناته ليخاطبوا المؤتمرين ويدللوا على تأثرهم بوالدهم ومميزاته التي يفتخرون بها.
ولقد استطاع ترامب أن يفرض برنامجه الخاص على المؤتمرين حين أقحم فيه الرغبة في إقامة سور بين أميركا والمكسيك لمنع التهريب كما يدعي، وكذلك محاربة الإرهاب الإسلامي كما يصفه، وتقليص المهاجرين إلى أميركا.
وكذلك قدرته على إقناع المؤتمرين بالهجوم على المرشحة هيلاري كلينتون، الذي تحول إلى هتافات «شعبوية» ضدها بطريقة قد تكون مقززة في بلد يعتبر الأكثر تقدما وحضارة!
ويقول أحد الظرفاء أن اسم كلينتون تردد «ذماً» أكثر من اسم ترامب «مدحاً».
وبعد أن انتهى اجتماع الجمهوريين، فان المهتمين سيتابعون مؤتمر الديموقراطيين، وبعده سيكون الصراع السياسي المحموم بين المرشحين كلينتون وترامب، وبالأخص المناظرة السياسية بينهما، التي ينتظرها المتابعون بشغف، حيث يتوقع البعض أنها ستكون الأعنف في تاريخ الانتخابات الأميركية.
كيف لا وأحد طرفيها دونالد ترامب!
جريدة القبس الكويتية
أضيف بتاريخ :2016/07/25