آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
عبد العزيز المحمد الذكير
عن الكاتب :
كاتب سعودي اليومي في جريدة الرياض مترجم معتمد.

تعدّدت الأسماء


عبدالعزيز المحمد الذكير ..

ألا تعجبون مثلي من كثرة الأسماء والصفات التي نُطلقها على النقود؟ ليس في لغتنا العربية بل وجدتها في عدد وافر من لغات العالم. نأخذ مثلا:-
النقود التي تُجبى شرعا تُسمى الزكاة .
النقود التي تُدفع عن سكن أو دكان = الإيجار
النقود التي تُحصلها الحكومة عن البضائع الواردة – رسوم جمركية
النقود التي تحصل عليها الحكومة لقاء المخالفات = غرامة
النقود التي تحصل عليها العروس = المهر.
النقود التي تحصل عليها المُطلّقة = نفقة .
النقود التي تحصل عليها المشاريع الخيرية = تبرّع .
النقود المستحقة عن القتل = دِيَة .
النقود التي يحصل عليها الفقير والمحتاج = صدَقة .
النقود التي تدفعها لدخول ابنك مدرسة أهلية = رسوم دراسية.
النقود التي تدفعها لمقدّم الخدمة في فندق أو مطعم = بخشيش / إكراميّة.
نقود يدفعها لك البنك على سبيل السلفة = قرض.
نقود يدفعها صاحب حاجة لمسؤول لقاء إنجاز معاملة = رشوة.
وقد نجد الكثير من الأمثلة على تعدد أسماء "تراب الدنيا" كما يقول عنها العامة من الناس.
وفي منطقة سواحل الخليج العربي لا يكاد المرء يسمع كلمة "دراهم" أو "نقود" أو فلوس، والشائع هي مفردة "بيزات" وأخذوها من (بيزا) الهندية أما مفردة دراهم فقد تعرّبت لأن أصلها يوناني (دراخما) وهي عملة اليونان حاضرا. وأقول تعرّبت لأنها جاءت في أدبياتنا وشعرنا:-
إن الدراهم في المواطن كلّها
تكسو الرجال مهابةً وجلالا
وقال شاعر شعبي: -
في زمان المظاهر كلشٍ ( ن ) بالفلوس
عالخريطه مقامك بالدراهم يقاسْ
ابذل انفق ريا تكسب كثير النفوس
سيرتك من ذهب لو معدنك من نحاسْ

جريدة الرياض

أضيف بتاريخ :2016/08/28

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد