«ساندويتش» المدرسة!
خالد السليمان ..
بعد أن ألقى المعلم في المدرسة الأهلية العالمية خطبة ترحيبية طويلة بطلاب الصف الأول الإبتدائي حض فيها أولياء الأمور على تزويد أطفالهم بوجبات غذائية صحية خلال اليوم المدرسي، قام المساعدون بتقديم وجبة إفطار ترحيبية كانت عبارة عن وجبات سريعة من مطعم «ماكدونالدز»!
تملكتني الحيرة أمام هذا التناقض، وزادت حيرتي عندما علمت أن المدرسة نفسها قامت بالتعاقد مع متعهد أغذية للمقصف لا تختلف سلعه عما يباع في البقالات من مخبوزات محفوظة وسكريات بعد أن كانت تعاقدت في الأعوام الماضية مع إحدى شركات الأغذية الصحية المتخصصة أو ما يسمى بـ «الـدايت»!
السؤال ما هي المعايير التي تفرضها وزارة التعليم لتقديم الأطعمة في «مقاصف» المدارس الحكومية والأهلية، وما هو الدور التنفيذي والرقابي الذي تقوم به لتطبيق مثل هذه المعايير إن وجدت، ومحاسبة المقصرين إن وجدوا؟
فكيف يسمح لمتعهد أغذية في بيئة مدرسية شعارها الوعي العقلي والجسد الصحي ببيع أغذية غير صحية للطلاب في الوقت الذي يفترض فيه أن تعمل المؤسسة التعليمية على خلق وترسيخ ثقافة الحياة الصحية والغذائية السليمة لدى الطلاب والناشئة؟
والسؤال الأخير: ما هو دور وزارة الصحة أو هيئة الغذاء والدواء أو كليهما معا في فرض ومراقبة المعايير الصحية والغذائية للبيئة المدرسية؟.
صحيفة عكاظ
أضيف بتاريخ :2016/09/20