استدامة الترفيه..!
عبدالله المزهر ..
قرر مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة الموافقة على الترتيبات التنظيمية للهيئة العامة للترفيه، التي لا أعلمها بالطبع، ولكن مجرد وجود هذه الترتيبات يدل على أن الهيئة موجودة بالفعل وهذا شيء جميل لا شك. ونأمل من الله العلي القدير أن تدب الحياة في أوصال هذه الهيئة.
صحيح أن الترفيه أصبح من الكماليات التي يجب الاستغناء عنها أثناء مرور هذه العاصفة الاقتصادية فلم يبق في رواتب كثير من الخلق إلا ما يكاد يكفي للبقاء على قيد الحياة. والبقاء على قيد الحياة ربما يكون ترفيها في حد ذاته.
وربما يكون العكس أيضا، فوجود مواطن سليم معافى يعني أنه لن يكون مؤهلا للحصول على بعض «الحقوق».
وزارة الإسكان الموقرة ـ عج ـ تشترط على سبيل المثال استدامة الفشل الكلوي للحصول على مسكن ومعاملة مريض الكلى معاملة ذوي الاحتياجات الخاصة. أما الفشل الكلوي الذي يتم علاجه فإنه يغني صاحبه عن السكن.
والإنسان طماع، وهي طبيعة هذا الكائن منذ أن «سكن» الأرض. فوجوده على الأرض سكن، لكنه يطمع أن يكون له مسكن خاص به. ويطمع أن يحصل على هذا السكن وهو بكامل صحته وعافيته، ويطمع أن يعيش آمنا في سربه معافى في جسده عنده قوت يومه. وهذا أكثر مما يستطاع بالطبع.
والإسكان بالإسكان يذكر، فقد طالبت مؤسسة النقد من البنوك إعادة جدولة القروض الاستهلاكية بما يتوافق مع ما تبقى من رواتب الموظفين المقترضين. وهذا شيء جميل وتشكر عليه مؤسسة النقد شكرا بدون فوائد.
لكن المؤسسة استثنت القروض العقارية من هذا الأمر، والحقيقة أني لم أفهم سبب هذا الاستثناء. وبدا لي أن السكن والعقار وكل ما يشتق منهما يتسبب في فوبيا لدى كثير من الجهات الحكومية.
وعلى أي حال..
نسأل الله أن يعطي الشفاء والعافية لكل مريض، والسكن لكل مستأجر، والترفيه لكل مواطن، والإحساس لكل مسؤول.
صحيفة مكة
أضيف بتاريخ :2016/10/05