مفقودون: وزير ووزارته ومتحدثها
هايل الشمري ..
يجري البحث في مواقع التواصل الاجتماعي عن وزارة الخدمة المدنية المفقودة منذ 10 أيام، ووزيرها الغائب عن التغريد منذ 20 يوماً، وكذلك المتحدث الرسمي الذي شوهد آخر مرة مغرداً مطلع هذا الشهر، أي قبل 12 يوماً!
فقد أعلنت وزارة الخدمة المدنية أن نتائج الترشيح للوظائف التعليمية النسوية ستكون بعد أسبوع من إغلاق فترة التقديم. وبما أن الفترة انتهت منتصف ليل الثلاثاء 27 سبتمبر، فيكون قد مضى على ذلك أكثر من أسبوعين دون أي إعلان!
ما زاد هذا الغياب الجماعي غموضاً؛ نشر حساب وزارة الخدمة المدنية تغريدة عصر الثلاثاء الماضي على تويتر، تؤكد فيها أن اختصاص الوزارة ينحصر فيما يتم الإعلان عنه من الوظائف الشاغرة في الأجهزة الحكومية والمفاضلة فيها بعد ذلك. ثم سرعان ما حذفت تلك التغريدة!
كل هذه الضبابية والربكة التي تسببت فيها "الخدمة المدنية" أسهمت في تناقل الإشاعات حول مصير تلك الوظائف، لذا أصبح من الضروري خروج أحد ما للتوضيح ووضع حد لتلك الإشاعات.
تأثير هذا التأخير لا يقتصر فقط على نحو 180 ألف متقدمة يتنافسن على 5523 وظيفة تعليمية، إنما يتجاوزه إلى واقع الميدان التربوي، إذ منذ بدء العام الدراسي الحالي والعديد من المدارس تعاني عجزاً في المعلمات وحاجة إلى سد احتياجها بأسرع وقت.
قد يقبل أي تبرير لتأخر إعلان نتائج الترشيح إلا حجة كثرة المتقدمات، كون عملية المفاضلة تتم بشكل آلي ودون تدخل بشري، وهو الأمر الذي طالما تردده "الخدمة المدنية" باستمرار.
ثم أياً تكن الأسباب، ما الجهد الذي ستبذله وزارة الخدمة المدنية في خروج أحد مسؤوليها والاعتذار عن تأخر إعلان النتائج مع إيضاح أسبابه بكل شفافية وتحديد موعد جديد؟ أليس ذلك أفضل من العمل بـ"نظرية الاختفاء"؟!
منذ أكثر من أسبوع، والمتقدمات يطرقن يومياً بوابة الموقع الإلكتروني لوزارة الخدمة المدنية، لكن لا مجيب حتى الآن. ليضعن قصاصة على بوابة الموقع كتب عليها: حضرنا ولم نجدكم!.
صحيفة الوطن أون لاين
أضيف بتاريخ :2016/10/13