تاريخ «نزاهة» الترفيهي..!
فواز عزيز ..
• ليس لدينا أكثر من «الهيئات».. وليس هناك أكثر من تشابه بعضها مع بعض في الأعمال أو الأهداف أو المسؤولين..!
• أوجه التشابه بين «نزاهة» و«الترفيه» ليست فقط في مسمى «هيئة».. بل أيضا في روح الطرافة وربما الأهداف غير المعلنة..!
• ربما التشابه ليس مقصودا بين هيئتي «نزاهة» و«الترفيه»، إلا أننا نأخذ بظواهر الأمور وواقع الحال؛ فكلاهما يرسم ابتسامة عريضة على وجهك مهما اختلفت الأسباب والمسببات والأساليب..!
• الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة» تحب الطرافة وتمارسها باحترافية؛ ومن طرافتها أنها أعلنت صراحة فتح ملف التحقيق في توظيف وزير لابنه مؤكدة بأن النتائج ستعلن خلال يومين، ثم بعد أكثر من أسبوع تخرج «نزاهة» متحدثها في «قناتين تلفزيونيتين» ليوحي للناس ببراءة الوزير بنفي صحة «كل» ما نشر دون الإشارة إلى مكان «النشر» أو اسم «الناشر»، ثم يستدرك المتحدث بأن التحقيق لم ينته ويتهرب من سؤال المذيع عن عمر ابن الوزير معتبرا أن القضية لا تزال منظورة ولم يطلع على كامل الملف، وهنا تكمن «حبكة» الطرافة، كون المتحدث يستطيع نفي صحة بعض التهم عن الوزير ويعجز عن معرفة عمر أحد أطراف القضية المنظورة..!
• لم تنته طرافة «نزاهة» عند هذا الحد، بل زادت معيار الطرافة، وكشف الحقيقة «بأنه لم يتم تبرئة الوزير من توظيف ابنه، وأن التحقيق لا يزال جاريا، وكان من المتوقع أن يختم تصريح «نزاهة» بـ«إيموجي» أو «فيس الضحكة» كما في دردشات الواتس اب..!
• ومن ذكريات الطرافة العظيمة لـ«نزاهة» ما أطلقته قبل عامين، عن قائمة أنواع الفساد الإداري للعاملين في الوزارات والجهات الحكومية، وكان من بينها «ثرثرة» الموظفين أثناء العمل.. وتوعدت بتنفيذ العقوبات ضد كل من «يثرثر»، أما «البربرة» فلا أعتقد أنها تدخل ضمن قائمة «نزاهة» للفساد..!
(بين قوسين)
• لا يجوز التشكيك في ذمم الوزراء والمسؤولين واتهامهم بمحاباة «قريب» وعلى حساب «البلد».. وبما أننا في زمن القيل والقال وكثرة الإشاعات؛ فلا بد أن ننصح الوزراء بكشف براءة الذمة والتصريح مبكرا لوأد الإشاعات في مهدها وليس الصمت عنها لتعشعش في المجتمع.
• كشف براءة الذمة يحمي الوزراء والمسؤولين النزيهين من تشويه السمعة.. ويردع من تسول له نفسه.
صحيفة مكة
أضيف بتاريخ :2016/11/13