وائل المالكي ..

مستشفيات النقاهة في المملكة هي عبارة عن مستشفيات أنشئت من قبل وزارة الصحة، والهدف من هذه المستشفيات إيجاد شواغر في المستشفيات العامة الأخرى، وتحويل جميع المرضى من ذوي الإقامة الطويلة (الأمراض المزمنة) والمشلولين بسبب الحوادث إلى مستشفى النقاهة، من حيث المبدأ الفكرة رائدة من أجل خلق مساحة في المستشفيات التخصصية والعامة، ويكون استحقاق كل مريض للعلاج عادلا.

مستشفيات النقاهة موجودة في معظم مناطق المملكة، لكنها مغيبة تماما وغائبة عن الوعي، ربما البعض لأول مرة يعرف بأن لدينا مستشفى النقاهة، لماذا غائبة هذه المستشفيات ما دامت تقدم خدمة جليلة للمرضى؟
 
معظم المستشفيات في المملكة تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي، وتبرز أدوارها وأنشطتها وتسهم في توعية المجتمع بأساليب مبتكرة، إلا مستشفيات النقاهة!

هذا يقودني إلى تفسير (اللي ما يعرفك يجهلك)، ونحن فعلا ازددنا جهلا بعدم معرفة أي شيء عن هذه المستشفيات التي لم تحقق حتى الحد الأدنى من معايير قيام أي مستشفى من ناحية الجودة.

إصرار مسؤولي مستشفيات النقاهة على البقاء في الخفاء، لا يخدم توجهات الصحة الحالية على الإطلاق، فأي مدير مستشفى في المملكة معني بالتطوير وجلب الكوادر الفنية المتخصصة والمتابعة اليومية، لكن ما يحدث عكس ذلك تماما، ولا أتصور أن وزارة الصحة سترفض تزويدكم بالكوادر الصحية في حال احتجتم إليها.

يجب علينا التحرك تجاه تطوير مستشفيات النقاهة وتحويلها إلى مراكز نقاهة بمعناها الحقيقي، وتكون مصدر وعي صحي للمجتمع.

صحيفة الوطن أون لاين