الفاتورة المحيرة!
خالد السليمان ..
شكوت من تضاعف فاتورة المياه بشكل غير مبرر لعدم تغيير نمط الاستهلاك، فأرسلت لي شركة المياه الوطنية مشكورة فريقا للكشف والتحقق، ميدانيا أخبرني مشرف الفريق بأن معدل استهلاك الفرد في المنزل يقل بنسبة النصف عن المعدل الطبيعي، أي أنني وأفراد أسرتي نستهلك نصف الكمية المخصصة لنا، وهذا يعني بالإضافة للاستهلاك المنضبط، عدم وجود أي تسربات أو هدر في استخدام مياه الشبكة!
لكن التقرير المفصل الورقي اللاحق الذي بعثت به الشركة لم يجد حلا سوى توجيه نصائح باستخدام المزيد من المرشدات واستخدام نظام الري الآلي، وهي ملاحظات أطبقها من قبل حتى تأسيس الشركة!
يبدو أن شركة المياه الوطنية أرادت تفسير الماء بالماء، وأنني لا أملك أي خيار سوى الخضوع لأي أرقام تفرضها الفواتير!
لشركة الكهرباء قصة مماثلة معي قبل بضع سنوات، عندما شكوت من ارتفاع غير مبرر لفاتورة الكهرباء خلال فترة إجازة صيفية كان المنزل فيها خاليا من السكان لأكثر من شهرين، لكن الفارق أن شركة الكهرباء أرسلت تقريرا مليئا بأرقام اللوغاريتما التي فشلت في فهم أي منها، وكأن خلاصته: سدد وإنت ساكت!
حسنا أنا أستطيع أن أتحمل وأسدد وأنا ساكت، ولكن ماذا عن أسر أخرى لا تتحمل ولا يسكتها عن الشكوى لغير الله سوى تعففها؟!
صحيفة عكاظ
أضيف بتاريخ :2017/01/25