توضيح وليس استدراكا
صالح الشيحي ..
الزميل الفاضل "محمد القنيبط" لا يقدم بعض مقالاته أو تعليقاته على أنها آراء شخصية قابلة للخطأ والصواب، بل حقائق ينبغي قبولها ونسف ما سواها، ولذلك هو لا يترك مجالا -حتى لغويا- للأخذ والرد. يعلق النقاش، ونقطة حاضرة وراء كل رأي!
قرأت له تعليقا على مقالتي حول محافظ المؤسسة العامة للتأمينات السابق، وهو تعليق سبق أن قرأته له على مقالة مماثلة قبل سنوات، وهي ليست مصادفة على أي حال.
ولم أشأ العودة إلى التعليق مجددا، فمهما حاولت فلن تستطيع إقناع أستاذنا الدكتور محمد. لكن تتالت التعليقات على المقال، أكثر من اتصال من الأخ الفاضل عبدالله النعيم، واتصال آخر من الأخ العزيز عبدالعزيز العنبر، واتصالات، وآراء أخرى، كلها تدافع عن إدارة الأستاذ سليمان الحميّد للتأمينات، وتعتبر أن ما ورد في المقال فيه بخس شديد لحقوقه وجهوده في المؤسسة، ويخبرونني عن مشاريع نفذها الرجل!
حسنا؛ أود القول دوما، إن مشكلتنا الأزلية هي في دفتر الحساب. الجرد السنوي. كذلك الذي تقوم به كثير من نوافذ الاقتصاد الخاص. كم ربحنا. كم خسرنا. ماذا أنجزنا. ماذا لنا، وماذا علينا؟!
لماذا لم يخرج الأستاذ "سليمان الحميّد" ليخبرنا ما إنجازاته على الأرض، بالرقم والتاريخ؟!
نحن بشر، نريد شيئا تزول به وساوسنا. لا نشكك في ذمة مسؤول. أو نزاهة مسؤول آخر. معاذ الله، لكن قلوبنا بحاجة لعباءة الطمأنينة: "وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي".
لسنا أفضل من نبي الله "إبراهيم" عليه السلام، ما الذي كان يمنع الأخ "سليمان الحميّد" من الخروج إلى الناس، وبأيديه كشوفات عن إنجازاته التي يحدثنا عنها الآن محبوه وزملاؤه؟!
بل وفي سياق مماثل، ما الذي يمنع زميله محمد الخراشي محافظ مؤسسة التقاعد، وعادل فقيه خلال عمله في وزارة الصحة، وبقية مسؤولي الحكومة السابقين دون استثناء من تقديم كشوفات حساب؟
ألسنا ننادي بالشفافية والمكاشفة والمصارحة، ألسنا نقول لا يوجد شيء تحت الطاولة؟!
هل المسألة صعبة إلى هذه الدرجة؟!
صحيفة الوطن أون لاين
أضيف بتاريخ :2017/02/01