فواز عزيز ..

• المسؤول الذي يحرص على «المشلح» وموظفي «العلاقات العامة» أكثر من حرصه على مقابلة المراجعين والمستفيدين والاستماع إليهم.. هو لا يؤمن بالمسؤولية حتى لو كان مسؤولا..! • كلمة «مسؤول» أصبحت منصبا ترتبط بها كل سياسات تلك الإدارة فهو «النظام» الذي لا يمكن أن يخالف.. وكلامه «مقدس» لا يمكن التراجع عنه حتى لو كان خطأ.. وأفعاله عنوان «المجد» و«الإخلاص» حتى لو كانت لا تعرف طريق «المجد» وحتى لو كان سعادة المسؤول لا يجيد «الإخلاص»..! • المسؤول الذي يرى نقد إدارته «حربا» ضده لإسقاطه، هو ساقط حتى لو كان يعتلي الكرسي كل صباح..! • المسؤول الذي يبحث عن تبريرات «كاذبة» أو واهية لقرارات إدارته هو مسؤول جبان حتى لو امتلك القرار..! • المسؤول الذي لا يجد حول مكتبه إلا «المطبلين» لآرائه، والمبجلين لجنابه.. والمهتمين بصوره في المحافل.. سيدرك إذا اقترب التقاعد أنهم كانوا يبحثون عن مصالحهم لا عن مصلحة المدير ولا الإدارة.. أما المواطن فهم جميعا متفقون على عدم أحقيته بالمصلحة..! • بعض المسؤولين يعتبر «العناد» أحد أركان «الإداري الناجح»؛ فيصر على بعض القرارات حتى لو اكتشف عيوبها؛ لأنه يعتقد أن في عناده حفظا لهيبة المسؤول والمسؤولية..! • بعض المسؤولين يعتقد أنه لا يفهم «النظام» أحد غيره، رغم أنه أبعد ما يكون عن «الفهم» بشكل عام..! • بعض المسؤولين يعتقد أن الكذب المباح هو ما يمارس على «المستفيدين» من خدمات إدارته.. بينما يتهم الصحافة بالكذب الحرام حتى لو كتبت الحقيقة، وحتى لو وثقت ذلك فهي تكذب وتكذب..! • تخيل فقط لو يلزم مدير كل إدارة باختبار «قياس» و«قدرات» كل 4 سنوات لتقييم عمله ومدى قدرته على الاستمرار، في هذه الحالة سنجد من يطلب التقاعد قبل أن يؤخذ الكرسي من تحته..! (بين قوسين) • بين كل المسؤولين أعتقد أن «المدير» الذي يستطيع أن ينجح بسهولة ويدون اسمه في تاريخ تلك المنطقة.. هو مدير الجامعة؛ لأنه الجامعة أهم مصنع لكل منطقة، ولأن أي نجاح من أي فرد في الجامعة سيجير للمدير..! • مصيبة أن يعجز مدير جامعة عن النجاح وهو يمتلك جيشا من الناجحين من طلاب وأكاديميين..! • حين يفشل «مدير الجامعة» في إدارة أكبر مصنع، فسيكون «هو» مصيبة على تلك المنطقة، وربما لا يشعر بها معالي «المدير» الذي من خارج المنطقة؛ لأنه سيغادرها بعدما ينتهي تكليفه بإدارة جامعتها، فهو لم يعرف «المنطقة» قبل ذلك ولن يعرفها بعد ذلك..!

صحيفة مكة