آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
مازن عبد الرزاق بليلة
عن الكاتب :
عضو مجلس الشورى

عقدة التلقين


مازن عبدالرزاق بليلة ..

بعد 18 شهراً من تعيينه وزيراً للتعليم، لازال الوزير يحمل نفس الأفكار التي كتبها في كتابه (إصلاح التعليم في السعودية)، قبل ثماني سنوات، أن تعليمنا لازال يعاني من عقدة التلقين.

العام الماضي، صرح الدكتور أحمد العيسى وزير التعليم، تصريحات مثيرة للجدل، عندما قال إن وزارته تعكف على تخفيض نسبة التلقين والحفظ للطلاب في المدارس، وتحويل دور المعلم من ملقن إلى ميسر ومساعد في التعلم، وتسعي الوزارة إلى تطوير المناهج والبرامج التعليمية في الاتجاه نفسه، وسوف يرسل أكثر من 700 معلم للتدريب في عدد من الدول المتقدمة تعليمياً، في برنامج تدريب دولي، على أكثر من مستوى في منظومة التعليم.

مؤخراً شن وزير التعليم هجوماً قاسياً، مرة أخرى، على المدارس الحكومية وطريقة التدريس التي يتبعها المعلمون، وأن المدارس الحكومية باتت تفتقر إلى المعلمين الحقيقيين، وقال العيسى، خلال كلمته بورشة عمل حول مناهج المدارس العالمية، عُقدت بمقر الوزارة بالرياض، إن العملية التعليمية أصبحت تقتصر فقط على (التلقين)، بتقديم المعلومة للطالب دون منحه فرصة للبحث والاستكشاف والمشاركة بالتساؤل، وأن المعلمين وجدوا أن طريقة تلقين الدروس مريحة وسهلة؛ لذلك استكانوا لها، وأنه وقف خلال تفقده مؤخراً عدداً من المدارس على عديد من الملاحظات في العملية التعليمية، وأكد أن هناك طريقاً طويلاً لتطوير التعليم.

يعني أن عقدة التلقين التي أتعبت كل وزراء التعليم، عقدة مستعصية، ولازال الوزير الحالي يحلم بإزالتها، واليوم بعد دمج التعليم العام، والتعليم العالي، في وزارة واحدة، إما أن تساهم الجامعات في فك عقدة التلقين، أو سوف تصلها عدوى التلقين، وتصيبها هي أيضاً في مقتل.

#القيادة_نتائج_لا_تصريحات

لاتقل كبرنا على الحلم والتطوير لأننا كبرنا، فقد كبرنا وهرمنا لأننا توقفنا عن الحلم والتطوير.
 
صحيفة المدينة

أضيف بتاريخ :2017/02/27

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد