وزير الإسكان يدين نفسه
عبد الله ناصر الفوزان ..
عندما اعتمدت الـ250 مليار ريال لمشاريع الإسكان من عدة سنوات ظننت أن وزارة الإسكان ستنتهز الفرصة الذهبية وتعمل ليل نهار هي وشركات البناء التي تختارها فترتبط على المليارات المعتمدة فتضمن الاستفادة منها في مشاريع الإسكان خاصة وأن الوزارة كانت تعلن آنذاك عن أراض كثيرة توفرت لها لكن الذي حصل أن السنوات مرت ووزارة الإسكان لا تفعل شيئا فطارت المبالغ مع تراجع أسعار النفط وتزايد الاحتياجات.
هذا ما كنت أظنه وكنت لهذا التمس العذر للوزير الحالي الحقيل مبرراً استمرار عجز الوزارة عن تلبية احتياجات المواطنين بعدم توفر الاعتمادات.
لذلك فاجأني الوزير عندما قال إن الـ250 مليارا التي اعتمدها الملك عبد الله -رحمه الله- موجودة في مؤسسة النقد وأن وزارته ستستغلها في المشاريع القادمة.
يفهم من قول وزير الإسكان بصرف النظر عن مقاصده أن المبالغ لا زالت مرصودة لمشاريع الإسكان بدلالة أنه قطع بأن الوزارة ستستخدمها في المستقبل وعلى هذا فإن الوزير بهذا القول العجيب أدان نفسه وأدان سلفه ثلاث مرات الأولى أنه لم يستفد لاهو ولا سلفه من المبالغ الموجودة كما قال وتركها مجمدة طيلة تلك السنين والثانية أنهما لم يستجيبا لحاجة المواطنين للمساكن على الرغم من وجود مبالغ والثالثة أنه يكلف المواطنين مبالغ كبيرة بأسلوبه الحالي الذي يعتمد فيه على تمويل القطاع الخاص فلماذا يفعل هذا طالما أن المبالغ متوفرة.
اللافت أن المسؤول عن الصندوق العقاري الذي تحت إشرافه قال بعد ذلك إن الصندوق العقاري يفتقر للموارد ولا أدري لماذا لم يسعفه الحقيل من تلك الـ250 مليارا الموجودة كما قال.
جريدة الرياض
أضيف بتاريخ :2017/03/08