عبدالعزيز الصويغ ..

يؤكد تقرير نشرته الواشنطن بوست أخيراً أن عشرات الألوف من المهاجرين المقبوض عليهم من قبل قوات الشرطة الأمريكية المختصة بالهجرة يُجبرون على العمل مقابل دولار واحد، أو دون أجر على الإطلاق - في تعدٍّ واضح على قوانين السُّخرة الفيدرالية، وفقاً لقضايا مرفوعة على الحكومة الأمريكية وعلى السجون الخاصة المتعاقدة مع الحكومة.

***

هذه القضايا رفعت عام 2014 ضد أحد أكبر السجون الأمريكية الخاصة في أمريكا تتضمن ما يقدر بحوالي 60 ألف مهاجر تم القبض عليهم. وهي المرة الأولى التي يسمح فيها بإقامة دعاوى تتهم شركة السجون الخاصة بإجبار عمالة من المهاجرين للعمل بالسخرة. ويحمل الادعاء أن هناك عشرات الألوف من المعتقلين في قضايا تحت التحقيق محتجزون في سجون ومعتقلات خاصة تم تشغيلهم بطرق أقرب للسخرة في أعمال ومشروعات حكومية تقوم بها شركات خاصة بأجور متدنية أو دون أجور على الإطلاق، وأن من يرفض يهدد بوضعه في سجون انفرادية. وهو ما يعني إجباره على العمل بالقوة الأمر الذي يتناقض مع القوانين الفيدرالية.

***

وهكذا فإنه في ظل القوانين المتشددة التي يسعى فيها الرئيس دونالد ترمب وضع حد للمهاجرين للولايات المتحدة، والتعهد بطرد المهاجرين غير الشرعيين من البلاد، أي ما يقارب من (11) مليون مهاجر، سيكون هؤلاء عرضة لأبشع استغلال تحت سمع ونظر الحكومة الأمريكية. أما المستفيد الأكبر من هذه السياسة المتشددة والإجراءات الجديدة تجاه المهاجرين فهي السجون الخاصة المتعاقدة مع الحكومة الأمريكية.

وللموضوع بقية..

#نافذة:

حتى تبت المحاكم الأمريكية في أوضاع المهاجرين المعتقلين، وتقرر حقهم في الإقامة أو طردهم من البلاد، سيكون هؤلاء عرضة لسخرة تقترب من العبودية يعملون فيها قسراً دون أجر، ودون رقيب أو حسيب.. ودون حقوق إنسانية!!

صحيفة المدينة