الكهرباء.. ولعبة الصيف مبكراً
عبدالله عمر خياط ..
.. لعبة الكهرباء في الصيف قديمة، قدم علاقة نشوء الكهرباء ببلادنا من حوالى نصف قرن وأكثر، وذلك بتوالي الانقطاعات ويا ويلي.. ويلي من الانقطاعات المتكررة وبصورة مفاجئة.. !!
ولكن ليست هذه المشكلة وحدها وإنما أدهى من ذلك وأمر جهل المراكز الرئيسية لشركة الكهرباء بحدوث الانقطاع إلا بعد اتصال أحد المشتركين مخبراً بانقطاع التيار الكهربائي في موقع.. أو منطقة.. أو أحد الأحياء بالكامل واسألوا إن شئتم التأكد سكان حي «الحمراء» بجدة طبعاً، فقد بدأت الانقطاعات من الأسبوع الماضي، ومن قبل أن يحل بنا الصيف!!
كانت البداية مع أذان المغرب يوم الاثنين الماضي 28/6/1438هـ ولأكثر من مرة حتى استقر الوضع مع صلاة العشاء.
وكما قلت آنفاً ليست هذه المشكلة، فالمشكلة الحقيقية أنه بالاتصال بشركة الكهرباء قسم الصيانة جاءت الاجابة: أين حدث الانقطاع؟ ولما قيل لهم: بالحمراء. فما زادوا على أن قالوا: هذا أول اتصال نتلقاه.. ولا يهمكم!
ومضت نصف ساعة ولا حس ولا خبر، وعند عودة التيار لم يدم أكثر من ربع ساعة ثم عاد وانقطع ليعود ثانية حوالي الساعة الثامنة مساء!
يا ترى ماذا يمكن أن يسمى هذا الإهمال والذي ألحق الضرر بسكان العمائر من جراء توقف المصاعد الكهربائية، وتلف المأكولات والمحفوظات والمواد الغذائية بالفريزرات والثلاجات بصورة عامة، وكم تضررت المطاعم وهي كثيرة على جانبي شوارع منطقة الحمراء، وما هو أقسى وأكثر تضرر المرضى الذين يعيشون في منازلهم بأشعة الكهرباء والأكسجين وخلاف ذلك، مما لا يؤدي عمله إلا بسريان الكهرباء في أدواته.
ولئن كان الشيء بالشيء يذكر فلقد أصبحت فاتورة الاستهلاك الكهربائي تقصم الظهر بعد رفع الأسعار التي كان قد صدر قرار مجلس الوزراء بتخفيضها، كما جاء في الصحف بتاريخ 13/7/1421هـ فإذا بالشركة ترفعها إلى ما هو أكثر من الضعف، ولكم أن تقارنوا بين ما كان وما هو عليه السعر الآن.
قيمة الفاتورة الافتراضية قبل التعديل قيمة الفاتورة الافتراضية بعد التعديل
100 ريال 380 ريالا
200 ريال 570 ريالا
400 ريال 855 ريالا
600 ريال 1045 ريالا
.. ويا خوفي من ليالي الصيف عندما تهل لياليه!
السطر الأخير: من شعر الشاعر الكبير حمزة شحاتة – رحمه الله -:
قل لمن يتقي المذلة بالصبر عليها قد ارتضيت الأشقى
صحيفة عكاظ
أضيف بتاريخ :2017/04/01