كُله في العائلة!
عبدالعزيز الصويغ ..
شكَّل اختيار الرئيس دونالد ترمب لستيف بانون «مستشاراً للقضايا الإستراتيجية» نقطة خلاف كبيرة حتى داخل الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترمب. فقد استعان به ترمب في فترة حرجة من حملته الانتخابية التي كانت متخبطة، وأصبح بعد فوز ترمب بالرئاسة الرجل الثاني في الإدارة الأمريكية. ويرجع إليه الفضل في كثير من قرارات ترمب الرئاسية، وعلى رأسها حظر دخول اللاجئين إلى الولايات المتحدة التي عطَّلها القضاء الأمريكي.. وهو صاحب شعار «أمريكا أولًا»، والانسحاب من معاهدة التجارة عبر الهادئ، وبناء جدار فصل مع المكسيك.. وغيرها!
***
بانون الموصوف باليميني المتطرف، شديد الانتقاد «للمؤسسة السياسية» و»النخب»، يدعو إلى تغيير السياسات وأيضا العادات والتقاليد المعتمدة في العاصمة الفدرالية. وهو معروف أيضاً بمواقفه الاستفزازية، وظل اللاعب الأساسي في البيت الأبيض، والرئيس غير المتوج حتى أزاحه الرئيس ترمب أخيراً من مجلس الأمن الوطني.
** *
بإزاحة كبير مستشاريه بانون، أزاح الرئيس ترمب هماً كبيراً كان جاثماً على صدره، وتخلص من اتهامه بأنه مجرد رئيس صوري يحرِّكه كبار مساعديه، وعلى رأسهم ستيف بانون . لكن سلطات بانون، الذي أتوقع أن يستقيل .. أو.. يُقال قريباً، تحولت لجاريد كوشنر، زوج ابنة الرئيس دونالد ترمب الكبرى إيفانكا، التي عينها ترمب مساعدة له في البيت الأبيض . ليتحول أيضاً الإعلام للقول بأن البيت الأبيض الأمريكي أصبح يشبه أحد أشهر المسلسلات الأمريكية الفكاهية القديمة ( كل شىء في العائلة ) All in the Family.
#
نافذة:
(بانون يعرف تماماً كيف يستغل الرئيس لينال ما يريد.. فهو يشبه إحدى شخصيات شكسبير إذ: «يهمس في أذن الرئيس قصصاً متزلفة حول حجم «الحركة» التي يقودها»، حتى أصبح ترمب دُمية في يد بانون).
فرانك بروني/ كاتب الافتتاحيات في نيويورك تايمز
صحيفة المدينة
أضيف بتاريخ :2017/04/14