إعراب صورة المسؤول.. بين الرفع والجر!
فواز عزيز
• لو حاولت إعراب «بعض» المسؤولين عبر صورهم، لوجدت بعضهم مرفوعا بدهاء وبعضهم مجرورا بغباء..!
• هل لعبت «الكاميرا» دورا في تشويه صورة «المسؤول»، حتى أصبحت بعض صورهم أشبه بـ «كاريكاتير» ساخر..؟
• جهل موظفي العلاقات العامة والإعلام بـ «الكاميرا» و»الإعلام» هو من شوه صورة المسؤول، إذا ترافق ذلك مع هوس وشغف «المسؤول» في الظهور والحضور على أي حساب وبأي طريقة..!
• مارست بعض إدارات العلاقات العامة والإعلام الحكومية تشويه صورة مسؤولها «الأول» أو «الأكبر» بصورة، كانت تنوي بها تلميعه أو تقديمه بشكل جميل كما يريد، لكنها لم تمنحه إلا شيئا من القبح، أو على أحسن الأحوال بشيء لا يعرف الحسن ولا يمت له بصلة..!
• كانت إدارات العلاقات العامة تشوه سمعة مسؤوليها بطريقة تعميم أخبارهم أو تصريحاتهم بأسلوب مضحك عن غير قصد.. واليوم تشوه صور مسؤوليها بصورها التي تلتقط بأيدي موظفيها وعدساتها المحترفة بطريقة بدائية، ثم ترسل إلى وسائل الإعلام بقناعة تامة بجمالها، رغم أنها لا تعرف طريقه؛ لكنه ذوق «العلاقات العامة» الحكومية..!
• حين يلتقي مسؤول بمراجعين، فصورة واحدة قد ترفع أسهم ذاك المسؤول وتمنحه مجدا حتى لو لم يقدم لهم شيئا غير الكلام.. وصورة واحدة بإمكانها أن تهبط بأسهمه إلى الحضيض حتى ولو كانت لا تقول الحقيقية كاملة؛ لأنها تختزن لحظة قد تكون قاتلة له..!
• للتصوير فلسفة خاصة حين يكون التصور لهدف وقصد وليس للذكرى.. فـ «ليس كل ما يصور ينشر»، و»ليس كل ما يشاهد يصور»، و»الفلاش مثل الكلمة حين ينطلق لا يمكن التراجع عنه..».
• حين يلتقي مسؤول كبير لإحدى أكبر مؤسسات الدولة بوفد أجنبي للتشاور والشراكة والتعاون، ولا يظهر في «الصورة»، التي تعممها تلك المؤسسة، إلا مسؤولها الكبير وحيدا والكراسي بجواره فارغة ويقابله وفد أجنبي كبير.. فلا يمكن تفسير ذلك إلا بأحد أمرين: الأول أن هذا المسؤول «ذكي» ويريد أن يرسل رسالة بأنه «الكل بالكل»، والثاني: أن هذا المسؤول وموظفي الإعلامي في مؤسسته لا يفقهون شيئا في الإعلام..!
• بعض الصور تحصر العقل في زاوية معينة، وتجبر العين على أن تنظر إلى حدث ما من حيث تريد «الكاميرا» أو من حيث يريد المصور المحترف بقصد، أو البدائي بجهل..!
• إذا كانت الصورة «أقوى» تأثيرا من ألف كلمة، فقد تكون الكلمة «أصدق» من ألف صورة.
صحيفة مكة
أضيف بتاريخ :2017/04/23